تفاجأ الرأي العام الموريتاني اليوم الجمعة، بعصيان تجار "سوق الرزق" في العاصمة نواكشوط على القرار الحكومي المتعلق بتسعيرة لمختلف المواد الغذائية، في محاولة من السلطات لضبط الأسعار، التي عرفت إرتفاعا جنونيا خلال الأسابيع الأخيرة، كان من المثير للإنتباه أنه يتزايد بعد كل تعليمات عليا بضبطها، مما يعني وجود جهة "ما" تسعى للتوتر وخلق شرخ في العلاقة بين الرئيس والمواطنين.
فبعد أن باشرت السلطات العمومية حراكها لتنفيذ قرارها، شق تجار "سوق الرزق" عصا الطاعة على القرار وبدؤوا يتحدثون عن "مأساتهم" والأضرار التي ستلحق بهم جراء القرار الحكومي، وسط حديث بعض المراقبين عن وجود جهة تقف وراء هذا العصيان الذي بدأت شرارته الأولى، معتبرين بأن هناك من يستفيد من الإحتكار الممارس منذ أيام ويسعى لتأزيم الأوضاع في وجه الحكومة والنظام وخلق الأزمات لهما، وهو ما يبقى التساؤلات مطروحة حول الجهة التي تقف وراء هذا العصيان، وسط المطالب التي بدأت تطفو على السطح تطالب بفتح تحقيق حول القضية ومعرفة تلك الجهة وإتخاذ ما يلزم ضدها.