كشفت بعض المصادر العليمة لصحيفة "ميادين"، عن مفارقات مثيرة في الأماكن الأكثر حركية لعصابات النشل بالعاصمة.
وهكذا أفادت ذات المصادر، أن النقاط المشار إليها تأتي في مقدمتها "نقطة ساخنة" التي يتوقف العمل فيها أثناء أوقات الصلاة، ورغم ذلك فإن الزبناء يتعرضون لعمليات تحايل من طرف أغلب تجار السوق، الذين يخلطون بين العمل الصالح من خلال المداومة على الصلاة في الجامع السعودي والتحايل على الزبناء، لكن هناك إجماع على رفض المساس بالزبناء من طرف عصابات النشل، فكلما شوهد الواحد منهم يسير بسرعة وسط السوق، فإن أول من إلتقى به يعرقله حتى يسقط أرضا ويسارع الجميع إليه للقبض عليه، معتبرين أن استهداف الزبناء له تأثير سلبي عليهم. وبخلاف "نقطة ساخنة" فإن ملتقى طرق "كلينيك" لا يجد الضحية من ينقذه من عملية تعرض لها أو حتى مهاجمة لص هناك، لأن الكل يخاف على نفسه من ردة فعل لاحقة لعصابات النشل هناك، وهو الأمر بخلاف محطة النقل الواقعة قبالة مركز الترقية النسوية شرق سوق العاصمة، فهناك يتفق أصحاب سيارات الأجرة على إبعاد أي شخص يشتبه فيه ويراقبون بدقة الحركية هناك، رافضين أي مساس بالركاب، قائلين بأن المساس منهم يعني تشويه صورة محطة نقلهم، وتبعا لذلك يعملون على وضع خطة لمنع عمليات النشل قرب محطتهم.