بدأت صباح الأحد أشغال الدورة التدريبية الإقليمية الثانية "دورة الدكتور أمين مكي مدني" والتي ينظمها معهد جنيف لحقوق الإنسان ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية بالتعاون مع المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجمهورية السودان، وتستمر حتى الثاني من شهر سبتمبر القادم عبر تطبيق الزووم .
فريد حمدان القائم باعمال مدير مركز الامم المتحدة للتدريب والتوثيق اشار في كلمته الافتتاحية لما قام به الراحل أمين مكي مدني في بناء حركة حقوق الانسان في المنطقة العربية والافريقية. كما أشار لضرورة وأهمية معرفة الجميع بحقوق الانسان بغية الدفاع عنها واحترام وحماية حقوق الاخرين، كما اكد على أهمية ان يعكس المشاركون والمشاركات تطبيقهم لمفاهيم حقوق الانسان في ممارساتهم وأعمالهم اليومية.
من جانبه أكد مازن شقورة مسؤول المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجمهورية السودان بأن الدكتور أمين مكي مدني أحد الطلائعيين في إنشاء وتعزيز حركة حقوق الإنسان وأحد أعلام الحركة الحقوقية في السودان والمنطقة العربية وأفريقيا، لم يكن يدافع عن حقوق الإنسان في السودان فقط بل كان مناضلاً عنها في مختلف بلدان المنطقة، ووصفه بالمتسامح جداً في شخصه والعنيف جداً في مسائل حقوق الإنسان ولا يتنازل عنها، كان الفقيد أول رئيس مكتب قطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في فلسطين وكان له الشرف في مرافقة الدكتور أمين والعمل معه في محطات مهنية، وأخيراً شكر شقورة المشاركين الذين لاحظ فيهم مستوى المشاركة الشبابية والإهتمام والإنخراط في مسائل حقوق الإنسان ووصفهم بأنهم يشكلون حالة ممانعة أمام التغول على الحقوق ومصادرتها.وختم بأن المجتمع المدني هو شريك إستراتيجي للمفوضية.
ساره أمين مكي مدني بدورها ونيابة عن أسرة الفقيد شكرت الجميع وخصت بالشكر الأساتذة نزار عبد القادر وفريد حمدان ومازن شقورة على جهدهم في إقامة هذه الدورة التدريبية الإقليمية الثانية التي تحمل اسم والدها أمين مكي مدني، ووصفت والدها بالشخصية الصادقة في مجال حقوق الإنسان المؤمن بها والمطبق لها على المستوى الشخصي وداخل الأسرة، حقوق الإنسان بالنسبه لوالدها قالت كانت مبدأ ونمط حياة وليست مجرد عمل، وبينت أنها والأسرة كانوا يعلمون بأن والدهم يقوم بالكثير من أجل المناصرة والمدافعة عن حقوق الإنسان ولكن ماعرفته بعد وفاته كان أكثر لأنه لم يكن يتكلم عما يقدمه ودعت في ختام كلمتها الجميع للعمل من أجل حقوق الإنسان بصدق وليس أكثر.
نزار عبد القادر صالح المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان، أشار بدوره بأن تنظيم الدورة التدريبية الإقليمية الثانية يأتي تخليدا لذكرى الراحل د. أمين مكي مدني، وفاءا لما قام به في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة والقيم الإنسانية النبيلة، وما أكثر ما يمكن ان يُقال عن الفقيد الراحل ونحن نشهد له بما أبلاه في هذا الميدان، ونستشعر ثقل المهمة التي أولانا جميعاً عبء أدائها، ومسؤولية إستمرارها، ونشهد للرجل بأنه كان شريكاً معنا في هذا المجال ولم يتأخر عن المشاركة في العديد من نشاطات معهدنا.
وعن الهدف من إقامة الدورة الإقليمية أشار المدير التنفيذي لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز المشاركة الفعالة للمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان وتقوية تأثيرها في المناقشات وتمكينها من المشاركة الكاملة والفعالّة مع التركيز بشكلٍ خاص على آليات حماية حقوق الإنسان.
ختاما تمنى المدير التنفيذي للجميع التوفيق والاستفادة القصوى من الدورة التدريبية وشكر كل من رمى بسهم من أجل إنجاح الدورة حتى وصلت إلى غاياتها وخص بالشكر الطاقم التدريبي وطاقم معهد جنيف لحقوق الانسان وكل من ساهم في التنظيم.