شهدت العاصمة الإقتصادية نواذيبو، صباح اليوم تنظيم عرض عسكري يعتبر الأول من نوعه خارج العاصمة الموريتانية نواكشوط، وبمشاركة وحدات عسكرية من المغرب ودول إفريقية أخرى.
وقد إحتشدت الوحدات العسكرية في الساعات الاولى من الصباح، في الأماكن المخصصة لها، وذلك بعد عروض تجريبية مدة عدة أيام، وبعد حضور المدعوين إلى المنصة الرسمية والمنصتين الجانبيتين، في ظل إجراءات أمنية خاصة تميزت بالتفتيش الدقيق. وقد كانت "الإنتقائية" حاضرة في منح البطاقات، وكذلك في الدخول، حتى أن الكثيرين ممن يحمل بطاقات حرم من الدخول، إلا إذا كانت له علاقة بالأمن الرئاسي أو عناصر الأمن الخاص. وبعد وصول الرئيس ولد عبد العزيز برفقة الفريق محمد ولد القزواني، بدأ العرض العسكري بمروحية عسكرية تحمل العلم الوطني، ومن ثم بدأت الوحدات من العسكريين مسيرات راجلة، عبر الشارع الرئيسي الذي يمر من أمام المنصة الرسمية، والتي كان بداخلها الوزير الأول وأعضاء حكومته والوزير الأمين العام للرئاسة والرئيس السابق محمد محمود ولد أحمد لولي، فيما تم استدعاء كبار ضباط المؤسسة العسكرية المتقاعدين، والذين جاؤوا يرتدون الزي العسكري. وكان من بين الحضور الملحقين العسكريين ببعض السفارات المعتمدة في موريتانيا.
كما تميز العرض بحضور طفلة الرئيس المسماة "النجاح"، والتي كانت تتفاعل مع بعض العروض العسكرية بأريحية ومع أخرى ببرودة. وقد إنطلقت العرض تحت إشراف الجنرال حننه ولد سيدي ولد حننه القائد المساعد للجيوش. وقد لوحظ أن الجيش والدرك كانا الأكثر معدات خلال هذا العرض العسكري، فيما تميزت الشرطة بالفرقة النسائية التي أدت مسيرة راجلة متميزة، تفاعل معها الحضور والجمهور. وتميز الحرس بإحضار أطفال يرتدون الزي العسكري.
ولوحظ خلال الحفل، أن المرافق العسكري للرئيس ومستشاره الإعلامي كانا الأكثر استعمالا لهاتفهما من أجل التصوير، خارج العرف لبروتوكولي.
وقد كان للغوغائيين حضور معتبر خلال هذا الحفل، والذي تميز بإنزال مظليين تمكنوا بإستثناء واحد من النزول أمام المنصة.