المدون البارز حبيب الله ولد أحمد يؤبن الفقيد عبداوه ولد مكي

رحم الله معلمي الغالي عبداوه ولد مكين الذى فجعنا برحيله اليوم

هذا رجل نادر

طينة اخلاق وينبوع عطر

درسني زمنا جميلا في خالدة الذكر المدرسة رقم10 بالميناء هل درسني الرابع او الخامس الابتدائي لا أتذكر تماما ولكن ملامحه لاتغيب عني ابدا

وقار لا حدود له ومهابة علم

كان يعاملنا كابنائه جزاه الله عنا خيرا

كان يعاملنى معاملة خاصة يومها كنا صغارا ناتى المدرسة حفاة عراة فنجد لديه حنان الوالد

ما الذ نبع الحنان ودفقه عندما ياخذ اذنى ويقرصها بلطف وانا احمل له دفاتره خارج المدرسة ( ما غريب إلاعجلت أعليك الخبرة فالعربية انتوم ترظعوها تخلك امعاكم)

كان يشجعنى كثيرا ويعتقد رحمه الله انتى موهوب فى اللغة العربية وكان يامرنى بإعداد إنشاءات فى حصص التعبير ويعلق ضاحكا( ذكد اظفر الا بعد انو عاد اخبر من كرايو فالعربية)

لااتذكر أنه ضربنا اوقسا علينا لفظيا

كان خلوقا متواضعا

احب التلاميذ فاحبوه

كان طيبا يالف ويؤلف

منذ سنوات التقيته فى مستشفى الشيخ زايد لارتمى فى احضانه لاشعوريا كيف لا وذاكرتى تختزن منه عبقا من الابوة والحنان والاريحية

( انت اعرفتنى مصحك)

بنفس الود بنفس الحب بنفس الاريحية والملامح الاليفة

سنوات طويلة فرقت بينتا خلالها صروف الليالى لكنه لم يتغير

لمعان معدنه الصقيل يجذبك اليه

هوكان لنا شجرة ظل وامان

درسنا بصدق وإخلاص وتفان ومودة

وكان لنا سرورا ياتى معه الفهم

كان لنا خير معلم مرب وموجه ومع كل ذلك كان لنا الأب الحنون

اعزى فيه نفسى وابناءه وبناته واسرته الكريمة وعامة سكان ولاية كوركول والاسرة التربوية وكل من جمعتنى وإياه السنة التى درسنى فيها ( ربما 83/84 او 84/85)

اللهم اغفر لعبداوه ولدمكين وارحمه وتجاوز عنه