في يوم 04 يوليو 2021 فارق الفانية رجل حاجة الناس إليه أكثر من حاجته للحياة، نعني الخبير التربوي المفتش الطاهر ولد أحمد ، الأمين التنفيذي المكلف بالتعليم في حزب الإصلاح.
الطاهر : رجل لبق خفيف الظل أريب أليف حباه الله بخلق كريم يحسه الصغار قبل الكبار ذو ثقافة موسوعية تتصاءل أمامها مطالعات كبار القراء والمثقفين، خدم بلاده معلما تتعاطاه القرى والأرياف، ولكن معارفه الجمة قذفت به في سلك المفتشين مؤطرا يتتبع الخلل التربوي وكان - رحمه الله- خبيرا بأماكن الوجع التربوي ذا كفتين متوازنتين في اللغتين : العربية والفرنسية .
في هذا الرجل وصنفه- النادر- من الرجال لاتعزى فيه الأسرة والمجتمع فحسب وإنما تعزى فيه الأوطان .
ونحن في حزب الإصلاح - وإن كنا أحق الناس بالتعزية فيه- لنعزي في الطاهر : الشعب الموريتاني وحقل التربية على وجه الخصوص كما نعزي فيه أسرته التي نعتبرها أسرتنا بعده، ونعزي فيه كل جماهير حزب الإصلاح وأصدقائه وخاصته.
عزاؤنا في الطاهر منام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وما أحوج الأمة إليه حين رحيله وعلى مر الأزمان ، ونشهد الله أننا راضون بقضائه وقدره وما جاء في محكم تنزيله من ذلك قوله: " إن أجل الله إذا جاء لايؤخر لو كنتم تعلمون" .
وقوله :" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" صدق الله العظيم.
اللهم إن الطاهر عبدك وابن عبدك ناصيته بيدك، نزل إليك ضيفا وأنت أكرم الأكرمين فاكرم نزله وارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء ويارب اللهم في عقبه إنك على كل شيء قدير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"