كاميرا "ميادين" ترصد تفاقم الأوضاع المعيشية لسكان "انجاكو" على الحدود مع السينغال

بلدة "انجاكو" إحدى البلديات التابعة لمقاطعة كرمسين بولاية اترارزة، تقع على الحدود مع السينغال، وأصعب ما تعانيه هو صعوبة الطريق، فإليها من الصعوبة بمكان أن يصل إليها سوى السيارات العابرة للصحاري بعد رحلة شاقة إما عبر "كرمسين" أو شاطئ البحر الذي لا يتوفرإلا في ساعات محدودة عندما تتراجع مياه البحر خلال توقيت معين.

في هذه البلدة تتفاقم المعاناة في ظل غياب التدخل الحكومي اللازم، فأزمات الكهرباء في تفاقم هناك، مما يجعل البلدة في ظلام دامس ليلا، مع انتشار للباعوض بشكل قوي، وذلك في وقت تشهد مضاربات في الأسعار وللتهريب فيها حضور قوي في ظل غياب الرقابة اللازمة على ذلك. ومن المثير للإنتباه أنه في هذه البلدة نهج خاص في الملكية العقارية، حيث لا يسمح فيها -غالبا- إلا لمن له روابط "مصاهرة" مع أحد الأعيان أو النافذين في البلدة، التي يعاني التعليم فيها من غياب البنى التحتية ويضعف أداء المرفق الصحي ويتأثر مركز الحالة المدنية بضعف الإمكانيات وغياب الصيانة. ويجد الموظف الحكومي في البلدة نفسه في عزلة وحصار، مما يدفع أغلب الموظفين إلى التواجد معا طيلة الوقت، نظرا لعدم وجود ما يستلزم إبتعاد بعضهم عن بعض، وتشهد انجاكو إقبالا للمنظمات غير الحكومية الأجنبية، التي تتدخل فيها التدخل "المريب" لأغلبها، والذي لا يستفاد منه إلا من خلال مساعي تبذل هنا أو هناك للإستفادة.