بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
السيد المدير الناشر لموقع "ميادين"
السلام عليكم ورحمة الله وبعد،
نشر موقعكم في 19 يونيو 2021 مقالا تضمن معلومات مغلوطة حول وضعية الشركة الوطنية إسكان وهو ما يستدعي منا، ضمن ممارستنا لحق الرد تقديم التوضيحات التالية، تقديرا منا لاهتمامكم بهذه المؤسسة الوطنية وحرصا منا على إنارة متصفحي موقعكم الالكتروني:
عكسا لما تضمنه مقالكم المذكور، سجلت الشركة الوطنية إسكان خلال السنة المنصرمة أرباحا تزيد على223.000.000 مليون أوقية قديمة، بعد مصادقة مجلس إدارتها مؤخرا على ختم الحسابات المالية لسنة 2020، حيث وجهت بهذه المناسبة هيئات المداولة بالشركة (مجلس الإدارة ولجنة التسيير) تهانئهم الحارة للإدارة العامة تثمينا للنتائج المحققة، خلافا لما ورد في موقعكم من معلومات مشبوهة ومسيئة بالنسبة للشركة؛
نفذت الشركة الوطنية إسكان جميع التزاماتها التعاقدية مع الدولة خلال السنة المنصرمة حيث أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة الذكري الستين لعيد الاستقلال الوطني على تدشين العديد من المكونات الهامة التي أنجزتها الشركة في إطار تنفيذ مشروع توسعة وعصرنة مدينة سيلبابي، والتي كان فخامته شخصيا قد أشرف علي وضع حجرها الأساس سنة 2019 بعد تعرض المدينة للفيضانات.
تواصل الشركة الوطنية إسكان بجد تنفيذ التزاماتها التعاقدية مع الدولة حيث لم يسجل قط تعثر لأي من ورشاتها:فقدتم تسليم واستغلال معظم المنشئات التربوية التي تدخل ضمن حصتها (سيلبابي، كيفه، بومديد، الدافوع) بينما أشرفت مدارس انواذيبو وكرمسين وام لحبال على النهاية مسجلة بذلك تقدما ملفتا بالنسبة لإنجاز هذا الجانب المحوري من برنامج" تعهداتي"خلافا لما تطرقتم اليه دون دليل.
لا علم للشركة الوطنية إسكان باستقالة أي عنصر من طواقمها خلافا لما ورد في خبركم، كما لم تسجل يوما عزوف أي شركة مقاولة وطنية أو أجنبية عن تنفيذ بناء ورشة تم ابرام صفقتها مع إسكان، في ظل المهنية المشهودة التي تطبع معاملاتها وهو ما يفسر حجم الإقبال وكثرة العروض علي الفرص التي توفرها برامجها.
عكسا لما تناوله مقالكم دون أبسط دليل، كان تقرير الخبرة- الذي تم إعداده سنة 2016،بطلب من وزارة المالية لغرض تقييم الاستثمارات العمومية خلال الفترة مابين2009و2015 في إطار ترشح بلادنا للاستفادة من "دعم الميزانية" الذي يقدمه البنك الدولي للدول المؤهلة - قد أشاد بتميز الشركة الوطنية إسكان من خلال احترامها لمعايير التنافسية إبان إبرام الصفقات العمومية، وسرعة وجودة تنفيذ أشغال الورشات، في ظل تدني الأسعار مقارنة مع نوعية الانجاز (كما ورد في التقرير).
أما بخصوص استغرابكم إقدام الشركة الوطنية إسكان على برمجة بيع قطع أرضية بمقاطعة تفرغ زينه عبر المزاد العلني بعد الإقبال منقطع النظير الذي أثاره عرضها، فان ذلك يحسب لها بل ويشرفها من باب حرصها على الشفافية وضرورة الإبقاء على مسافة من الجميع، مادام الأمر يتعلق ببيع أملاك عمومية،تشبثا وانسجاما مع التوجهات الرسمية في هذا المضمار وذلك بعد ترخيص هيئات المداولة بالشركة حول الصيغة والأجندة الزمنية، خاصة وأن العائدات الاستثنائية من هذه العملية سيتم صرفها حصرا من أجل تمويل بناء وحدات سكنية ذات خلفية اجتماعية كما سبق وأن أعلنت الشركة عن ذلك؛
تأسف الشركة الوطنية إسكان على تعمد موقعكم نشر معلومات مسيئة للشركة دون وجه حق وذلك قبل الرجوع إلى مصالحها المختصة للتأكد من دقتها.
وتقبلوا السيد المدير الناشر كامل التقدير.
انواكشوط بتاريخ 19 يونيو 2021
المدير العام للشركة الوطنية إسكان
محمد محمود ولد جعفر