عادت الحركية والنشاط التجاري المتعدد في مقاطعة "الشامي" بولاية داخلت نواذيبو المستحدثة خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والتي من أجل إعمارها، تم غض الطرف عن كل المحظورات خلال تلك العشرية المريبة.
فتم استعمال "الزئبق" من طرف المنقبين عن الذهب، في الوقت الذي كان يحظر استخدامه في بقية مناطق موريتانيا، كما جرت في الشامي مختلف أنواع عمليات التهريب، دون أية إجراءات لمواجهة المحاذير فيها، وذلك سعيا من نظام ولد عبد العزيز لإعمار المدينة، والتي لا دور ملموس لبلديتها على أرض الواقع، فهي عاجزة عن تقديم خدمات ملموسة للمواطن، بينما تسعى لجباية الضرائب عليه وبمبالغ مجحفة في أغلب الأحيان.
مقاطعة "الشامي" اليوم، تشهد حراك متصاعد للمنقبين عن الذهب في المناطق التابعة لها.
وهكذا يجتمع على قارعة الطريق عشرات العمال الباحثين عن فرص للمغادرة مع من يمول لهم رحلة للتنقيب مقابل أجرة أو تقاسم لما قد يتم الوصول إليه أثناء الحفر، كما تتواجد السيارات العابرة للصحاري متوقفة على نفس الطريق بحثا عن إيجار للوصول إلى وجهة من وجهات يجري التنقيب فيها، بينما ينتشر بعض الباعة الصغار على قارعة الطريق، عارضا كل منهم خدماته المتعددة في البضائع والتجهيزات الضرورية لعملية التنقيب، وعلى بعد أمتار هناك يوجد المقر المخصص للآليات الخاصة بالحجارة، والمتوقع أن يتم نقله إلى خارج المدينة، وهو ما قد تكون له إنعكاسات سلبية على المدينة، والتي تتواصل عملية بناء المزيد من المحلات التجارية والمطاعم على الشارع الرئيسي فيها، وسط إرتفاع في أسعار الإيجار للمحلات، هذا في وقت تشهد المدينة ارتفاع جنوني في الأسعار وفي الخدمات بالمطاعم المنتشرة على قارعة الطريق فيها.
وتتميز المدينة بأن الرمال الزاحفة تهدد سكانها، بل إن بعض المنشآت العسكرية والمدنية حاصرتها الرمال.