يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على فشل مؤسسة أشغال صيانة الطرق ETER، التي تم تأسيسها على أنقاض شركة ENER في عهد الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني في مهامها.
ويرى هؤلاء المراقبين، أن هذه الشركة المستحدثة يتسم عملها بالإرتجالية، حيث تتزايد المخاطر على مختلف المقاطع الطرقية، فحتى داخل نواكشوط، فإن وضعية الطرق يرثى لها، وطريق نواكشوط-أطار تكاد تختفي بشكل كلي، مما أدى بأصحاب السيارات إلى السير خارج الطريق مسافة طويلة، خوفا على أنفسهم من المخاطر، بينما تتجمع الرمال على عدة مقاطع من طريق "الأمل"، وهو نفس الشيء الذي تعاني منه طريق نواكشوط-نواذيبو، وداخل مدينة روصو فإن الطرق هناك سيئة وذات مخاطر بالغة على سلامة الناس، ونفس الشيء بالنسبة لطريق أطار-تجكجة.
ويذهب العديد من المراقبين للقول، بأن هذه الشركة الوليدة تعيش في وضعية انهيار وشيك، نظرا للطريقة التي تدار بها، والتي في إطارها تمت الإستعانة بأطر سابقين عملوا مع مديرها العام في مسؤوليات سابقة، فشل فيها، حيث كان تسييره حينها موضع انتقاد واسع، ليكلف بإدارة هذه الشركة والتي يلاحظ ضعف تعاطيها مع المهام التي تكلف بها، وهو ما يرجعه العديد من المراقبين إلى الإرتجالية التي تطبع تسييرها من طرف مديرها العام، والذي صعد للواجهة من خلال علاقاته "الخاصة" مع المحيط الأسري للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الملاحق قضائيا بشأن ملفات مريبة خلال عشريته.