أقصت شركة تازيازت جميع الموريتانيين من وظائفها في تعيينات قام بها المدير الاقليمي للشركة الفرنسي Andreas Mitlers منذ وصوله لهذا المنصب.
وجاءت التعيينات التي استحوذ عليها الأجانب من جنسيات أوروبية مقصية بذلك الكوادر الموريتانية التي تعمل بالشركة منذ سنوات من مختلف الكفاءات فقد عين الاسباني Luis Marian مديرا لمشروع Tasiast Solar, وهو مشروع يهدف لتوليد الطاقة النظيفة لعملاق الذهب الواقع شمال شرق العاصمة انواكشوط.
ويأتي هذا التعيين ضمن سلسلة تعيينات انتهجها المدير الإقليمي Andreas Mitlers منذ وصوله للإدارة الاقليمية في لاس- بلماس، ضاربا بعرض الحائط جميع التزامات الشركة في ما يعرف بمرتنة الوظائف في العملاق الكندي الذي يستخرج الذهب من باطن أرض موريتانيا.
وكان المدير الإقليمي قد عين قبل فترة البلجيكي Alexis Forest كمدير للعقود و التموين، و البرتغالي Ivo De Oliveira كمدير للتموين في الموقع، كما تم تكوين وتأطير بعض الأطر الشباب من أستراليا محليا في تازيازت وتمت ترقيتهم لمناصب إدارية هامة رغم نقص الكفاءة و الخبرة من قبيل (Jarren Evard, Mark Welty…)
وقبل أسبوع فقط تم تعيين Cory Lightfoot كمدير للعمليات بالنيابة خلفا للأسترالي Grant Wise الذي غادر بعد اتهامه في ملفات فساد.
وفي خطوة استفزازية وفي مخالفة للقانون الموريتاني، قامت تازيازت باستجلاب ثلاثة فرنسيين لقيادة قطاع الأمن في مشروع تازيازت والتمايه الذي لم يوقع بعد.
يذكر أن Mitlers قد قال في اجتماع لمقربين منه إن برنامج توطين الوظائف لا يمكن تطبيقه في تازيازت و أن كينروس ليست شركة وطنية، ولا تهتم بما يعرف بمرتنة الوظائف على حد وصفه.
يشار إلى أن أغلبية من تم تعيينهم من الأجانب لا يمتلكون أي شهادات جامعية.
مصادر مطلعة اعتبرت أن إدارة تازيارت قامت بالضغط على العديد من الأطر الموريتانيين و دفعهم للإستقالة، أو تلفيق ملفات فساد لهم لكي يتم الاستغناء عنهم، لتبقى المناصب شاغرة والأمثلة على ذلك كثيرة على حد تعبير المصادر.