كشفت مصادر عمالية، عن غليان عمالي متصاعد داخل "كينروس تازيازت".
وقالت ذات المصادر إن: "شركة "كينروس تازيازت" تملك 47 شاحنة عملاقة من طراز، DT793) ومن خلال هذا العدد من الشاحنات يتم تحميل وتفريغ الحجارة في أماكنها المعروفة حسب طبيعتها.
قبل عام 2017 كانت هذه الشاحنات مخولة فقط للعمال الدائمين في الشركة والحاصلين على رواتب محفزه وضمان صحي لهم ولعائلاتهم مع تحفيزات كثيرة ومعتبرة، تكون على شكل دفعات في كل فصل من فصول السنة، إلا أن ذلك الحال تغير إلى جحيم لا يخفى على ملم بشأن الشركة، حيث تعاقدت مع شركات وطنية وأجنبية، من أجل القيام بمشاريع داخلية، منها ما هو متعلق بالخدمات الجانبية وكذلك الغذاء والنفايات والصحة إلى.... لكن الأمر المحير والذي هو في أقصى الظلم والتهميش أن تكون شركة أجنبية تستنزف ثروات بلد بدون مقابل، مثلا الشركة شريانها الرسمي والتي أسست من أجله هو قطاع التعدين، ويمتلك 47 شاحنة عجلتها الواحد با 23 مليون أوقية، فماذا عن سعرها الكامل ومن أجل تخفيف الضرر على الشركة قامت بالتعاقد مع شركة تسمى SETP والتي لا تملك في الميدان سوى سيارة واحد، فهي شركة على الورق تستخدم طاقات البشر ومجهوداتهم، من أجل الحصول على فائض من المال وهذه الشركة اغتنمت فرصة البطالة المنتشرة في الشباب من أجل نجاح مشروعها. وكانت الكارثة كالتالي:
جلبت ما يزيد على 120 شاب إلى الشركة الأم براتب زهيد لا يتجاوز معدله الوسطي 150 ألف قديمة – لا تأمين صحي- لا حقوق عند إنتهاء الغاية من العامل - وحتى الراحة الطبية لا تعوض بأوقية واحدة، ومع كل هذا فهذا العدد من الشباب يتجدد سنويا، فعندما تمل جماعة وتكل وتطالب بزيادة أو ترسيم تطرد وتستبدل بأخرى وهكذا... ومن هذا المنبر نطلب من الجميع التعاطف معنا في هذه القضية المعضلة، فلعمل في المناجم 12 ساعة من كل يوم في أماكن خطرة وبآليات أخطر، وبدون حقوق أمر سيئ للغاية مع أن العامل الدائم راتبه يتجاوز 450 ألف أوقية، مقارنة مع 150 ألف، إنه الظلم.
كما نحيطكم علما أن المجموعة مقسمة على ثلاثة فرق، لتكون فرقة في الراحة واثنتين بالتناوب ليلا نهارا، وعادة ما يكون العدد متساوي مع عدد الشاحنات المستخدمة، ليكون بذلك المنجم في غنى عن خدمات عماله الدائمين، في حالة إضرابهم.
تم اتفاق بعض الزملاء على الدخول في إضراب مفتوح وصل عدد منتسبيه إلى 18 شابا، وهم الآن تحت التهديد من طرف إدارتهم في نواكشوط بالفصل بدون تعويض كما كان يجري في كل مرة".