
أدى صباح اليوم الرئيس محمد ولد الغزواني صلاة عيد الفطر المبارك، بجامع "بنعباس" وسط العاصمة، وذلك بحضور الوزير الأول ورئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الدستورية وعدد من قادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع من سكان مدينة نواكشوط.
وقد أم المصلين صلاة عيد الفطر المبارك، الإمام أحمدو ولد حبيب الرحمان، الذي شدد في خطبته بعد انتهاء الصلاة على أن تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين واجب على جميع المسلمين بقدر استطاعتهم، مؤكدا أنهم أحق مصرف بالزكاة والتبرعات في الوقت الحالي.
ودعا الإمام ولد لمرابط، إلى مناصرة الفلسطينيين ومؤازرتهم في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها. مشيرا إلى أن نصرتهم واجب على العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، لافتا إلى أنها تتوجب أيضا على دعاة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ويقتل الأطفال والنساء والأبرباء ويهدم المنازل والعمارات على رؤوس أهلها ويحرق المزارع ويفرض الحصار منذ 15 عاما، وكل ذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وقال الإمام ولد حبيب الرحمن: «أندد بما يرتكيه الصهاينة الظالمون الغاشمون من انتهاك لحرمة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وانتهاك حرمة المعتكفين والمصلين والمواطنين المقدسيين». منتقدا بشدة إخراج المقدسيين من دياهم وتهجيرهم منها تهجيرا قسريا واستبدالهم بالصهاينة الغاصبين، في عملية تطهير عرقي مقيت.
كما أبرز الإمام في خطبة العيد عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج إلى البيت الحرام، حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم لأداء هذا الركن، وهو يوم إخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة، داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع هذه العبادة.
وبين أحكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ومن تخرج عنهم ووقتها ومن تجب عليهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية أدائها لكونها لا تسقط عن القادر بمضي وقتها، حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.
وأوضح الإمام أن صيام رمضان وقيام لياليه والاستفادة من الدروس يفترض فيه أن يكون قد أثمر التقوى مصداقا لقوله تعالى( يايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والعمل أكثر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تناجشوا.. وكونوا عباد الله إخوانا) داعيا إلى التعاون على البر والتقوى.





