لجأ عشرات أصحاب الصيدليات إلى الأحياء الشعبية في العاصمة نواكشوط، لنقل صيدلياتهم بعد الطرد الذي تعرضوا له من طرف وزارة الصحة.
وهكذا أصبحت أحياء شعبية عديدة بها صيدليات، أرغمت حملة المطاردة أصحابها إلى الإنتقال إليها، وذلك بعد إصرار وزير الصحة نذيرو ولد حامد على إبعاد "الخدمات" الصحية من المواطنين، من خلال قرار "المسافة" مع المستشفيات.
فبدلا من أن يكون سعي الرجل، هو تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، عمل على إبعاد الصيدليات عن المستشفيات بطريقة كان لها الأثر السلبي عليهم وعلى مرضاهم، فقد كان هؤلاء يحصلون على الدواء قريبا. وإذا لم يكن الواحد يتوفر على ثمنه يحجز بطاقة تعريفه أو هاتفه من أجل الحصول عليه، واليوم أصبح مضطرا لقطع مسافات طويلة عن المستشفيات من أجل الحصول عليه، رغم ما في ذلك من تأثيرات سلبية عليه وعلى مريضه الذي يتركه يصارع الألم ويغادر عنه يبحث عن الدواء، ليجد نفسه أمام قرار حكومي أبعد عنه الخدمات الصحية بطريقة مثيرة، مما أدى بعشرات الصيدليات للإنتقال إلى الأحياء الشعبية.