يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن نظام الرئيس محمد ولد الغزواني تسلم من سلفه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، تركة من المشاريع المتعثرة والإرتجالية التنفيذ.
وهكذا يرى هؤلاء المراقبين، أنه إذا تم النظر إلى أزمات الماء والكهرباء التي تشهدها أغلب مناطق موريتانيا، يتضح أن الأمر يتعلق بتجهيزات متآكلة تم استيرادها خلال عهد ولد عبد العزيز في ظروف "مريبة"، جعلت تلك الأجهزة عاجزة عن القيام بدورها، حيث لا يمكنها الصمود أمام الضغط عليها، وهو ما نتجت عنه أزمات الماء والكهرباء، لأن نظام ولد عبد العزيز –كما يرى بعض المراقبين- كان هدفه الأساسي الحصول على الـ"صفقات" والـ"عمولات"، دون أن يكون لديه الحرص على المصلحة الوطنية بشأن المشاريع.
كما أن الطرق التي أنجزت خلال عشرية ولد عبد العزيز، لم تستطع الصمود طويلا، لأنها أعدت على عجل بعد أن تم صرف المبالغ المالية المخصصة لها للمقاولين الذين كان أغلبهم من وسطه العائلي "الأقرب". وتبعا لذلك عاثوا فسادا في المشاريع الحكومية حتى تعثرت، وكان لذلك تأثير بالغ على الوضعية لاحقا، ليرث النظام الحالي مشاريع متعثرة تم إنجازها بإرتجالية تامة، بعيدة عن المصلحة العليا.