توصلت صحيفة "ميادين" بالتوضيح التالي من آمدو جاكيتا كابا الناطق الرسمي باسم يعقوب امبالي حول ما جرى في زاوية امبالي كابا الحموية بمدينة كيهيدي:
"نتشرف بتقديم الحقائق بعيدا عن أي تزييف للرأي العام الوطني والدولي عن ما حدث بالفعل بكيهيدي.
في يوم الجمعة الموافق 9 أكتوبر 2020 عند صلاة العشاء في محل إقامة يعقوب امبالي كبا (شيخ الزاوية) بكيهيدي وفي غياب الإمام صدر الأمر من أخيه بتقديم شخص آخر ليؤم الناس كما يحدث عند غيابه.
تقدم الشخص المعين وبعدما أقيمت الصلاة فإذا بشخص يدعى شيخنا كوليبالي يجذب الإمام بقوة ويحل محله ويصلي بالناس.
ولتجنب ما لا يحمد عقباه ومنح تكرار مثل هذا التصرف مستقبلا استدعى يعقوب امبالي كبا المعني في مجلس "الحضرة" وذكره بقدسية المكان وضرورة التحلي بالأخلاق الحميدة، كما طلب من الجميع تجاوز هذا الحدث المؤسف حفاظا على السكينة والسلم وفي ختام الجلسة تم طي صفحة الحادث.
بعد ذلك قامت مجموعة مغرضة يتزعمها باليو مما يارى كوليبالي الأخ الأكبر لشيخنا كوليبالي بتأويل الحادث وجعله في سياق آخر ألا وهو العبودية، بينما ظل مجتمعنا معروفا بالاحترام والإكرام المتبادلين بين جميع أفراده.
ومنذ ذلك الحين انخرط مرتكب هذا التصرف وأنصاره في مجموعة منظمة، تمارس أعمالا استفزازية تم تجسيدها في صلاة موازية -وهي غير مقبولة- وبالأخص في زاوية نواكشوط وكيهيدي وإلى حد ما في زاوية نواذيبو، ويزعم هؤلاء بشكل معاند أن الإمامة دورية (على التناوب) في حين أن قضية الإمامة غير مطروحة أصلا في مجتمعنا.
وبلغ الأمر بهذه الجماعة إلى أنهم نصبوا لهم إماما وهددوا باستخدام القوة إن فشلت الإمامة الدورية ومن خلال التقنيات الحديثة تم إنشاء مجموعة واتساب من قبل بعض أعضاء هذه المجموعة حيث أصبحت منبرا يكيلون عبره الشتائم وينسجون الأكاذيب ويحرضون على العنف، بل أصبحوا يتخذون تلك الوسيلة لنشر الكراهية، وبلغ الأمر تهديد البعض بالقتل.
وقد كشفت التسجيلات الصوتية في هذه المجموعة التي تم تسريب بعضها أنهم يدعون إلى القتل والعدوان والتحريض على العنف ضد أفراد المجتمع.
هذا بالإضافة إلى أن زعيم الجماعة "باليو ماما ياري كوليبالي" في إحدى تسجيلاته الصوتية أعلن عدم اعترافه بيعقوب امبالي كبا، والأخطر من ذلك أنه هاجمه هجوما عنيفا وشتمه وسبه بأقبح الألفاظ.
وتجنبا من الرد على الإستفزازات أصدر الشيخ تعليمات صارمة تهدف إلى الإلتزام بالقوانين والنظم المطبقة في البلد، وكذلك من أجل الحفاظ على الأخوة والتضامن بين أفراد المجتمع والتي هي مصدر اعتزازنا.
ومع ذلك فإننا مع الأسف نرى استمرارا لهذه الحملة التحريضية حيث تشتد يوما بعد يوم والتي لا تخلو من مخاطر الإنزلاق، وبالأخص خلال المناسبات المجتمعية.
وهكذا استمرت المجموعة في السب والشتم والإهانة عبر شبكات التواصل الإجتماعية فلم يسلم منهم أحد من أفراد المجتمع.
وفي هذا الصدد برزت فتيات بعضهن مقيمات في الخارج يحرضن الرجال ويشجعنهن على الأعمال الإجرامية.
آخر التطورات في هذه القضية -التي لا مبرر لها- تتمحور حول يعقوب امبالي كبا الذي أصبح هدفا لسهام البعض من خلال الإساءة إليه بألفاظ قبيحة للغاية وبأسلوب قذر.
وبالفعل فإن هذه الإهانات الموجهة إلى هذه الشخصية تحمل في طياتها ناقوس خطر محدق.
مع عودة الشيخ إلى كيهيدي يوم السبت الموافق 3 بريل 2021 بعد أربعة أشهر من غيابه، حيث حظي باستقبال حار من قبل سكان كيهيدي وضواحيها وكذلك آفاق المصالحة المعروضة على خلفية الإنشقاق بعض الأعضاء المهمة من صفوف المجموعة التي يقودها باليو ماما يارى المذكور آنفا يستخلص من هذا أن المحتجين أرادوا كسر أو إيقاف ديناميكية السلام هذه.
وسرعان ما نفذوا تهديداتهم بإراقة دماء المواطنين الأبرياء والنيل من أعراض البعض، وهي التهديدات الواردة في التسجيلات الصوتية التي تم تجسيدها من خلال مهاجمة المسلمين حينما كانوا يستعدون لصلاة المغرب يوم الإثنين الموافق 5 بريل2021، حيث اعتدوا عليهم بالسكاكين والهراوات، مخلفين عدة جرحى بينهم حالات خطيرة للغاية.
وما محاولة البعض إخفاق ما حدث عن طريق نعت الضحايا بالمعتدين إلا خرب من طمس الحقائق.
تلك هي الحقيقة بكل موضوعية واختصار، بعيدا عن الأراجيف والتكذيب والشائعات التي قد يقرأها المرء أو يسمع عنها هنا أن هناك.