أثار اللقاء الذي جمع الوزير الأول يوم الخميس برجال الأعمال الموريتانيين، انتباه العديد من المراقبين للدعوة التي أطلقها إليهم بـ"الإنخراط الجاد" في مسعى الحكومة المتعلق بـ"وضع استراتيجية ناجعة وفعالة في مجال إنتاج حاجيات البلاد من الخضروات والمواد الغذائية الاخرى بما يضمن تحقيق استقلالنا الغذائي ويعزز سيادتنا الوطنية في هذا المجال".
فقد كانت كلمة "الجاد" مثيرة للمراقبين، فهل تعني إحساس الحكومة بوجود تقصير من رجال الأعمال في دعم الحراك الحكومي، وهي الدعوة التي رد عليها حضور الإجتماع من رجال الأعمال والذين لا يصل عددهم إلى 15 بالإستعداد: "التام للتجاوب مع إرادة فخامة رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار في إنتاج الخضروات ومختلف المواد الغذائية وتزويد السوق الوطنية بحاجياتها منه"، موجهين رسالة "مشفرة" إلى الحكومة، من خلال تعبيرهم عن تطلعهم: "إلى أن تعطى عناية خاصة للقيام بالدراسات العلمية والفنية اللازمة للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه، وأن توفر وسائل حماية المحاصيل، والبنى التحتية والتجهيزات الضرورية لحفظ المنتوج".