مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تعقيب من الدكتور الشيخ التجاني احمدي على بيان "تجمع دكاترة الشريعة المعطلين"

إعلان بعض أعضاء تجمع دكاترة الشريعة تجاوز المبادئ الأساسية والتنظيمية وقدم معلومات مغلوطة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه الكريم، وبعد

فلقد قرأت الإعلان الذي أصدره أعضاء في تجمع دكاترة الشريعة العاطلين عن العمل، والذي تضمن تجاوزات كبيرة، على مستوى المبادئ الأساسية والتنظيمية ومغالطات في المعلومة المقدمة خاصة ما أورده الإعلان عن جامعة العلوم الإسلامية بالعيون التي أعلم ما يدور فيها.

على مستوى المبادئ الأساسية: فقد تجاوز البيان المبدأ الأساسي للتجمع والمتمثل في السعي إلى اكتتاب دكاترة الشريعة الذين تتوفر فيهم شروط الاكتتاب، ودمج من لا تتوفر فيهم شروط الاكتتاب في مؤسسات التعليم العالي، وهو مبدأ حافظت عليه كل الخطابات الصادرة عن مكاتب التجمع منذ تأسيسه إلى اليوم. وقد كان هذا التجاوز متمثلا في دعوة البيان إلى نقل تبعية المؤسسات الشرعية من وزارة الشؤون الإسلامية إلى التعليم العالي، وهو ما يعني تدخل من أصدروا البيان في العمل الإداري الحكومي، وحشر التجمع في الصراع السياسي والمؤسسي الذي يعلم الكل خطورة التدخل فيه، لأنه لا يؤدي إلى الاكتتاب وإنما إلى خلق العداوات والحزازات بيننا وبين مؤسساتنا.

على مستوى المبادئ التنظيمية لم يخضع الإعلان لقوانين التجمع، فلا هو عرض على صفحة التجمع للنقاش، ولا تمت الإشارة إلى من أصدروه حتى يتحملوا مسؤولياتهم أمام التجمع والرأي العام.

أما مغالطاته في المعلومات المقدمة، نؤكد على أن التجمع حافظ منذ تأسيسه على تقديم المعلومات الموثوقة والمعضدة بالأدلة، ولم يكن من شأنه إصدار مثل هذه الإعلانات التي لا تستند إلى أدلة تصدقها، أحرى أن يقدم معلومات مكذوبة وصادمة لأفراده، وهنا نتحدث عن المعلومة التي قدموها عن جامعة العلوم الإسلامية بالعيون، حيث جاء في الإعلان مقارنة اختيار عقدوييها بالمؤسسات الأخرى، وأن هذا الاختيار حصل منذ أشهر، وهنا أريد أن أبين لأعضاء التجمع الحقيقة التي تجاهلها الإعلان، وهي أن الجامعة ممثلة في رئيسها الأستاذ والدكتور محمدو اجيد المحترم قامت باكتتاب عقدويين في سنة 2019م، وفق شبكة تنقيط، وأشرفت عليها لجان علمية في كل كلية ولم تتدخل فيها الإدارة، واستفاد منها أعضاء في التجمع، وكانت العقود الموروثة من من الإدارة السابقة هزيلة ناحية المقابل والزمن، فهي لا تغطي السنة كاملة، فسعى رئيس الجامعة بجهوده المشكورة إلى تحسين وضعية الدكاترة العقدويين، وذلك من ناحيتين: الناحية المادية حيث ضاعف رواتب العقود ومنحهم علاوات حتى يستمر الراتب سنة كاملة، أما من الناحية المعنوية، فقد أنصفهم وأسند لهم رئاسة أقسام ومنسقيات أقسام علمية.

وهذا أمر يدعو إلى تهنئته وتثمين جهده القيم، ولا يستحق تجاهل عمله، والتحامل على مؤسسته وشخصه.

ومعلوم أننا قد ناقشنا مسألة تثمين عمل رئيس الجامعة منذ أشهر على صفحتنا الرسمية، إلا أن اقتراح بعضكم بتهنئة عامة تخرج الأمر من سياقه وإصراركم على ذلك، وخوفا من الخلاف توقفنا عن هذا المطلب، واكتفينا بتثميننا له شخصيا.

وبناء على ما تقدم نريد من أعضاء التجمع الذين أصدورا هذا الإعلان باسم التجمع أن يعلموا الآتي:

أن دور التجمع هو تحقيق الاكتتاب لجميع دكاترة الشريعة، وهو ما يسهر عليه زملاء لكم مشهود لهم بالخبرة والأخلاق والحزم في حماية التجمع وضبط المخالفات التي لا تعكس طبيعتها أهداف التجمع وسمعة منتسبيه.

إن العلاقة التشاركية بين التجمع ومؤسسات التعليم العالي كانت وستبقى مضرب المثل وشيئا يفتخر به.

نهيب بجميع أعضاء تجمع دكاترة الشريعة المعطلين أن يحترموا الخطاب العام الذي تأسس عليه التجمع، والمتمثل في السعي لاكتتاب الدكاترة الذين يتوفرون على شروط الاكتتاب، والسعي لدمج البقية الباقية في مؤسسات التعليم العالي.

الابتعاد عن كل الصراعات السياسية والمؤسسية داخل الدولة، فهي لا تقربنا من تحقيق أهدافنا، بل تؤخرها كثيرا، وتضع مصداقيتنا على المحك.

التثبت في كل ما يكتبه التجمع، حتى يحافظ على مصداقيته أمام الرأي العام.

عدم التعويل على تغيير التبعية كحل سحري لمشاكلنا، فمشكلتنا أعقد من مجرد التبعية، والتركيز عليها يقسمنا ويذهب ريحنا.

ما استفاد منه زملاؤكم في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون، لم يحظ به أي من زملائكم في المؤسسات الأخرى، سواء كان من ناحية الاستفادة المادية أو المعنوية، وهو عمل جبار يحتاج لثمين كبير، حتى تتأسى به المؤسسات الأخرى، ومن المؤسف أن تتجاهلوا هذه الحقيقة، وتبخسوا هذا العمل، بل تصفوه بالفساد، فهذا ينبئ عن مستوى من الأنانية تحكم أصحاب الإعلان.

وأخير سنبقى على خط النضال حتى تتحقق الأهداف، دون أن نظلم أحدا أو نبخس عمله.

والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الدكتور الشيخ التجاني احمدي مؤسس تجمع دكاترة الشريعة المعطلين.

أربعاء, 14/04/2021 - 00:02