
كشفت الإدارة العامة للأمن الوطني، تفاصيل حول الظروف التي جرت فيها مسابقة مفتشي الشرطة.
وقالت في رد توصلت صحيفة "ميادين" بنسخة منه: "طالعنا في وسائط التواصل الإجتماعي، مقالات وآراء تناولت بالنقد ظروف تنظيم ومخرجات مسابقة مهنية داخلية لاكتتاب ثلاثين مفتش شرطة نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني في العشرين من مارس المنصرم، ودون الخوض فيما ذهب إليه أصحاب هذه المقالات والآراء من مبررات. هي أبعد ما تكون عن الموضوعية والشفافية لاعتمادها على معيار اللون، الجهة، الجنس، المحاصصة...الخ، وهي معايير تجانف مبادئ المساواة في الفرص أمام جميع المواطنين الحائزين على الشروط القانونية المعتبرة المبنية على أساس الكفاءة والقدرة دون تمييز، طبقا لما تكرسه القوانين والنظم المعمول بها في بلادنا.
وإحقاقا وإنارة للرأي العام الوطني، وتماشيا مع حق الرد المكفول قانونا، فإن المديرية العامة للأمن الوطني، تود إبداء التوضيحات التالية حول مجريات هذه المسابقة:
-تم يوم السبت 20 مارس 2021، تنظيم مسابقة داخلية مهنية لإنتقاء ثلاثين مفتش شرطة ممن تتوفر فيه الشروط الآتية:
1-أن يكون المترشح من سلك ضباط الصف
2-*أن يكون حاصلا على شهادة الباكالوريا
3-ـأن يكون ملفه المهني خاليا من عقوبة مخلة بالشرف المهني، خلال السنوات الثلاث الأخيرة من مسيرته المهنية
وإثر ذلك، توصلت المديرية العامة للأمن الوطني بملفات 150 مترشحا، وبعد التدقيق والتنقيح وانتهاء آجال التظلمات تم قبول 133 منهم لخوض هذه المسابقة.
وقد جرت المسابقة وفق الشروط التنظيمية والمهنية المعمول بها، وتحت إشراف لجنة من كبار أطر القطاع، مع إلزام اللجنة إتباع الإجراءات التالية توخيا للشفافية والموضوعية:
1-طرح مجموعة من الأسئلة بعد دخول المتسابقين في قاعة الإمتحان، وإختيار سؤال واحد منها على طريق القرعة باللغتين العربية والفرنسية، حفاظا على قواعد الإنصاف وتوحيدا للمعايير وتمكينا للناطقين باللغتين من نفس الحظوظ في النجاح، وذلك في المادتين التاليتين:
-الثقافة العامة الضارب 4
-الإجراءات الجنائية أو القانون الجنائي الضارب3
2-تم التوهيم آليا ويدويا، تحاشيا للأغلاط من طرف لجنة السكرتيريا التي لا يشارك أعضاؤها في عملية التصحيح.
3-يجري التصحيح في قاعة واحدة طبقا لقواعد التصحيح الثنائي لكل متسابق وثلاثي حينما تزيد الفوارق على 4 نقاط بين مصحيين لمتسابق واحد
4-يتولى الأطر الناطقون باللغة العربية تصحيح المتسابقين الذين تناولوا المواضيع باللغة العربية والأطر الناطقون باللغة الفرنسية لأولئك الذين تداولوا المواضيع باللغة الفرنسية
5-يبقى المصححون وأعضاء الإشراف ولجنة السكرتيريا في قاعة واحدة لمطابقة نتائج التصحيح مع أسماء وأرقام وهويات المتسابقين وجمع نتائج ومعدلات كل متسابق وأمام الجميع إلى حين فرز النتائج النهائية من ألفها إلى يائها.
6-إعلان نتائج المسابقة فورا من نفس القاعة وأمام المتسابقين الذين ظلوا يراوحون في مباني المدرسة الوطنية للشرطة وحتى توصلهم بنتائج المسابقة، التي تم إعلان نتائجها بالنسبة لـ133، مترشحا دفعة واحدة، وهي سابقة من نوعها لم تعرفها أي مسابقة من قبل، مع فتح باب التظلمات وإمكانية إطلاع كل متسابق على ما حصل عليه من نقاط.
وقد أشاد المتسابقون جميعا، وغير المتسابقين من أفراد القطاع بالظروف التي جرت فيها المسابقة وبمعايير وإجراءات الشفافية والنزاهة المتبعة في تنظيمها معتبرين أنها فريدة من نوعها
وأخيرا نود أن نؤكد للجميع أن سياسة المديرية العامة للأمن الوطني في الاكتتاب، لا تعتمد معيار الجنس أو اللون أو الجهة أو القبيلة أو المحاصصة، في اختيار كادرها البشري، وإنما على أساس الكفاءة والقدرة على القيام بمهامه النبيلة، وذلك من أجل أن يكون هذا الكادر مؤهلا للاضطلاع بخدمة المواطن وتأمينه ومؤازرته عند الحاجة.
وتؤكد المديرية العامة للأمن الوطني من جديد -إن كانت هناك حاجة بعد ما سبق ذكره-، أن هذه المسابقة قد جرت في ظروف مهنية ونظامية بحتة مع مراعاة أقصى درجات الشفافية التي تضمن العدالة للجميع
المديرية العامة للأمن الوطني

