أعلنت مجموعة من الطلبة الموريتانيين المقيمين في المملكة المغربية مساء أمس السبت 27 مارس عن تأسيس جمعية جديدة، حملت اسم جمعية جسور مغاربية، تهدف إلى توعية وتوجيه الطلبة الموريتانيين المقيمين في المملكة، ومد جسور التعاون المغاربي في ميادين الثقافة والفكر والأدب.
وأعلنت الجمعية انطلاقة أنشطتها في ندوة افتراضية على صفحتها على الفيسبوك، كان عنوانها: "قبس من التاريخ الثقافي الموريتاني"، وشارك فيها الدكتور ادي ولد ادب، متحدثا عن "الرحلات العلمية الشنقيطية، بين التمثل الثقافي والتمثيل الدبلوماسي، واستعرض خلالها نماذج من أعلام العلماء الشناقطة الذين أخذوا مواقع علمية وثقافية متقدمة في البلاد التي ارتحلوا إليها، من قبيل الشيخ محمد محمود اتلاميد التركزي في القاهرة، والشيخ محمد الأمين بن محمد الخضر بن مايابى الجكني في الأردن وفلسطين، والشيخ آب ولد اخطور في الحجاز، ومحمد الأمين بن فال الخير الحسني في العراق، كما تحدث عن البعثات الطلابية ما بعد الاستقلال، ودورها الرائد في نقل تجربة الشناقطة، والتعريف بثقافتهم، إضافة لدورها في نهضة البلاد وتكوين أطرها.
بعد ذلك استلم الحديث الدكتور الشيخ ولد نافع متحدثا عن الرسالة الثقافية للطالب المغترب، انطلاقا من تجربته الدراسية في تونس والمملكة المغربية، قبل أن يأخذ الحديث في الندوة منحى أدبيا وشعريا مع الدكتور إبراهيم الكلي الذي تحدث لمتابعي الندوة عن مكانة الشعر والشعراء في التاريخ الثقافي الموريتاني، مسلطا الضوء على نماذج من الأدوار المؤثرة التي قام بها الشعراء في الحركات الإصلاحية التي عرفتها البلاد الشنقطية.
وخلال الندوة أعلن رئيس الجمعية محمد سالم محمدن طالب الدكتوراه في كلية الاداب بجامعة ابن الطفيل عن الانطلاقة الرسمية لأنشطة الجمعية، التي قال إنها ستقتصر في هذه المرحلة على الندوات الافتراضية والنشر الإعلامي، انسجاما مع الإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا المعمول بها في المملكة المغربية، داعيا الطلاب الموريتانيين المقيمين في المملكة المغربية إلى الالتحاق بالجمعية، والانتساب لها، لنشر الثقافة الموريتانية والتعريف بها في مختلف المحافل.
كما تم الإعلان عن تشكيلة مكتب الجمعية التي جاءت على النحو التالي:
محمد سالم محمد الأمين رئيسا -صاحب الصورة-
منى الطالب أمينة عامة
محمد عبد الله سيدي محمد مسؤول للثقافة والإعلام
محمد حامد اعبيدن مسؤول العلاقات الخارجية
عبد الرحمن طلحة مسؤول الرياضة