مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

مخاطر تتهدد التعليم وتجاوزات وخروقات داخل وزارة التهذيب في موريتانيا

توصلت صحيفة "ميادين"، بمعلومات عن مخاطر تتهدد التعليم وتجاوزات وخروقات داخل وزارة التهذيب في موريتانيا، يرى بعض المراقبين أنها المؤشر القوي على فشل الوزير الحالي له وضعف أدائه في تسيير هذا القطاع الحكومي الهام.

وهكذا توصلنا إلى أن الوزير ضرب عرض الحائط بقرار مجلس الوزراء، المتمثل في تحويل المدير الجهوي للتعليم في ولاية غورغول إلى مدير مساعد لمدرسة تكوين المعلمين في لعيون، حيث بقي المعني في منصبه رغم مرور بعض الوقت على قرار التحويل هذا، بل إنه إستقبل بنفسه الوزير خلال زيارته الأخيرة للولاية وكأن أي شيء لم يكن، بينما تمت إقالة مدير مدرسة تكوين المعلمين في كيهيدي على أساس أنه سيعين مديرا جهويا في ولاية غورغول وأنتظر أياما في المدينة، ثم أبلغ بضرورة التوجه إلى نواكشوط بعد أن عين خلفا له مقرب أسريا من وزير التهذيب.

وهناك قضية مقدمي خدمات للتعليم، الذين يتقاضون رواتبهم من ميزانية الدولة دون أية عقود مع الوزارة، حيث قدمت عقود للعاملين منهم في نواذيبو ثم سحبت منهم، ليواصلوا تلقي رواتبهم  كغيرهم بدون عقود تربطهم بالوزارة، وذلك بخلاف الإعلان الذي صدر عن وزارة التهذيب وبموجبه عاد هؤلاء إلى مقرات عملهم، حيث ذكر لهم حينها أنهم سيجدون العقود أمامهم، وهو ما لم يتم. هذا في وقت يواصل خمسة مدراء جهويين للتعليم التسيير رغم استفادتهم من حقهم في التقاعد نهاية السنة المنصرمة، وهم المدراء الجهويين للتعليم في ولايات: إنشيري، آدرار، نواذيبو، نواكشوط الشمالية ونواكشوط الغربية. كما يجدر التنبيه إلى وجود أزيد من  60 مؤسسة من مؤسسات التعليم الثانوي لا تتوفر على مدراء دروس ولا مراقبين عامين، بعد إقدام الأمين العام للوزارة على إصدار مذكرة بتحويل السابقين كمدراء لمؤسسات دون أن يتم تعيين بديل عنهم، الشيئ الذي أحدث خلبطة في تسييرها، حيث يجد مدراؤها أنفسهم مرغمين على القيام بتلك المسؤوليات، وذلك منذ أزيد من شهر على هذه الوضعية المثيرة.

المعلومات التي توصلنا بها، تفيد بأن هناك قضية أكثر تعقيدا، وتتعلق بما بات يعرف بـ"المنصة" التي هي منصة عمل ألكترونية لتسيير الكادر البشري في وزارة التهذيب الموريتانية، تخضع لوصاية خبير تم التعاقد معه بهدف الإشراف عليها، لكن هذه "المنصة" كانت فرصة لتفريغ عدد معتبر من المدرسين وبقاء فصول دراسية بدون دراسة، لأن هؤلاء تم إلحاقهم بـ"المنصة"، والتي تعرف العلاقة بينها مع المدراء المركزيين ومدراء المؤسسات بعض الغيوم، حيث تشكك في المعطيات التي يقدمونها لهم، في وقت يقول بعض المدراء بأنهم الأكثر معرفة بمؤسساتهم، وأنهم لاحظوا عندما يرسلون قائمة من التلاميذ في قسم معين بأنهم فشلوا في امتحان التجاوز، يتم إلحاقهم في المنصة بالقسم الموالي، وهو ما أعتبروا أنه إهانة لهم وعدم دقة فيما يجري بـ"المنصة"، التي من خلالها أصبحت كل شيء يتحكم فيه بـ"النهج" الذي يراه الطاقم المشرف عليها أو من له علاقة بها.

وفي سياق متصل، تتفاقم الأزمة بين وزير التهذيب والنقابات، والتي على إثرها قرر هؤلاء تنظيم إضراب شامل عن التدريس، ستكون له الإنعكاسات السلبية على التعليم، وهو ما ينضاف إلى فشل الوزير في مهامه، ويهدد التعليم في موريتانيا.

 

أحد, 14/03/2021 - 18:36