
عادت مساء أمس السبت إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، الوحدة التاسعة من الدرك الوطني قادمة من مدينة بانكي بجمهورية وسط إفريقيا بعد عام من العمل تحت مظلة الأمم المتحدة ضمن قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد.
واستقبلت الوحدة بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي من طرف قائد أركان الدرك الموريتاني الجنرال بلاهي ولد أحمد عيشه والجنرال أحمودي ولد الطايع مدير إدارة المصالح التقنية بقيادة أركان الدرك الوطني، وعدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الموريتاني.
قائد أركان الدرك الموريتاني، خاطب عناصر الوحدة قائلا: "لحمد لله على عودتكم سالمين غانمين ودون أضرار من مهمتكم النبيلة والصعبة رغم المخاطر الجمة التي تعرضتم لها، لكن إحساسكم بحجم المسؤولية التي تقع على عواتقنا تجاه الوطن والتضحيات الجسام التي قدمتموها هو ما مكنكم من النجاح في مهمتكم والتميز بشكل دائم على نظرائكم من الدول المشاركة". مضيفا: "لقد رفعتم رؤوسنا واليوم أبلغكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني واعتزازه وفخره بالصورة الناصعة والأثر الإيجابي الذى تركته وحدات الدرك الوطني على المجتمع والهيئات المدنية في جمهورية وسط إفريقيا من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في هذا البلد الشقيق".
وعبر قائد أركان الدرك الموريتاني عن إعجاب القيادة بكل أفراد هذه الوحدة من ضباط وضباط ودركيين، حيث لم تسجل عليهم طيلة عام كامل من العمل خارج الديار أية ملاحظات لا من قادتهم ولا من هيئة الأمم المتحدة التي كانوا يعملون تحت مظلتها.
بدوره قال قائد الوحدة الرائد سيدي محمد جدو «نحمد الله ونشكره على عودتنا سالمين إلى أرض الوطن بنفس العدد ودون أضرار في صفوفنا رغم صعوبة المهمة وتنوع المخاطر التي تعرضنا لها طيلة عام من العمل تحت مظلة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا بفعل وجود جماعات مسلحة خارجة على القانون". مضيفا القول: "لقد غادرنا أرض الوطن منذ 7 مارس 2020 ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعمل في مهام حفظ السلام إلى جانب قوات من دول شقيقة وصديقة في بلد مضطرب مناخه استوائي رغم تعودنا على المناخ الصحراوي لكن ولله الحمد رغم صعوبة الظروف المناخية وتنوع المخاطر حققنا النجاحات المطلوبة وعدنا سالمين غانمين".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدة تتكون كسابقاتها من الدرك الموريتاني من 140 فردا من بينهم 11 ضابطا وعدد من ضباط الصف، موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.
وكانت هذه الوحدة تعنى بعمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية في هذا البلد.




















