مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

موريتانيا تخلد "اليوم العالمي للحماية المدنية" ووزير الداخلية يعلن "وضع استراتيجية متكاملة لتطوير القطاع" (صور)

خلدت موريتانيا اليوم الاثنين، بمقر المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات في نواكشوط، اليوم العالمي للحماية المدنية تحت شعار "حماية مدنية قوية للحفاظ على الاقتصاد الوطني".
الحفل جرى تحت إشراف وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك، وجرى خلاله رفع العلم الوطني واستعراض تشكيلات من الأمن المدني وكبار الضباط بالقطاع قبل زيارة الوزير رفقة وزير الصحة ووزيرة التجارة لمعرض آليات ومعدات الحماية المدنية المنظم بهذه المناسبة.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال وزير الداخلية: يسعدني أن أشرف معكم اليوم على فعاليات تخليد اليوم العالمي للحماية المدنية الذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية كعيد دولي في ذكري مصادقة دولها الأعضاء علي ميثاقها، فاتح /مارس/1972، و ذلك من اجل التحسيس ونشر الوعي حول مهام الحماية المدنية(الأمن المدني)، المتمثلة في حماية الأفراد وممتلكاتهم.

أيها السادة و السيدات:

  بداية انتهز هذه الفرصة  ومن خلال هذه الاحتفالية لأتقدم إليكم بالشكر والتهنئة علي تضحياتكم وشجاعتكم مقدرا استعدادكم الدائم لمواجهة المواقف الصعبة من اجل الحفاظ علي الأرواح و الممتلكات.

  • أيها السادة و السيدات:

إن مواجهة الأزمات تتطلب جهودا مضاعفة ويقظة كبيرة،وقد شكل انتشار وباء كوفيد 19 اختبارا صعبا للمنظومة الدولية،وفي هذا الصدد نفذت بلادنا إجراءات صارمة من اجل مواجهة تفشي الوباء، كان للأمن المدني دور محوري فيها

  • أيها الحضور الكريم:

لا يخفي عليكم ما تشهده بلادنا من نمو اقتصادي متزايد وآفاق مستقبلية واعدة في ظل استغلال الموارد الطبيعية للبلد، وهو ما تترتب عليه تحديات بيئية كبرى، قد تنجم عنها مخاطر جمة، وهي أمور من بين أخري تحتم علينا ضرورة بناء جهاز أمن مدني قوي قادر على رفع التحديات.

وهو المنطلق الذي دفع المنظمة العالمية للحماية المدنية إلي اختيار   "حماية مدنية قوية للحفاظ علي الاقتصاد الوطني" شعارا للتخليد لهذا العام.

  • أيها السادة و السيدات:

تجسيدا للعناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمنظومتنا العسكرية والأمنية تم وضع استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير قطاع الأمن المدني عبر تعزيز آليات الوقاية وتخفيف أسباب ومضاعفات الأزمات والكوارث.

وفي هذا الإطار، قمنا بإصلاحات هيكلية تم بموجبها ترقية الإدارة العامة للحماية المدنية إلى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، منذ فاتح أكتوبر 2019، مع منحها صلاحيات أوسع.

 و قد تم إعداد النصوص التشريعية و التنظيمية بهدف الرفع من مستوي الدفاع المدني ،  وصادقت  الجمعية الوطنية مؤخرا علي مشروع القانون  رقم 009/2021 المحدد للنظام الخاص بأفراد الأمن المدني .

هذا فضلا عن سعينا لتوسيع التغطية في مجال الأمن المدني لتشمل كافة التراب الوطني، من خلال:

  • برمجة اكتتابات سنوية للأفراد
  • تشييد البني التحتية الضرورية
  • اقتناء المعدات والوسائل  الضرورية لتنفيذ مهام الأمن المدني
  • تفعيل المركز العملياتي لليقظة و الإنذار و تسيير الأزمات COVAC
  • تخصيص 1.7 مليار أوقية  من ميزانية  الدولة  لاقتناء الآليات و المعدات اللازمة
  • إيفاد 40 عنصرا من وحدة التدخل السريع الى المملكة المغربية الشقيقة للتكوين و تحسين الخبرة
  • أيها الحضور الكريم:

ختاما اجدد لكم الشكر والتهنئة ،واحيي فيكم الروح الوطنية".

المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات الجنرال ختار ولد محمد امبارك، قال في كلمة له بالمناسبة أن هذا الحدث يمثل مناسبة سنوية يستعرض فيها القطاع انجازاته خلال العام الماضي وبرنامجه التطويري للعام المقبل، تكريسا لأهداف المنظمة الدولية للحماية المدنية التى تحتفل هذا العام بعيدها الـ90.
وذكر بأهداف المنظمة والمتمثلة أساسا في رفاهية الدول من خلال تكريس عملها لحماية المواطنين والممتلكات والبيئة من خطر الكوارث الطبيعية والصناعية.
وأضاف الجنرال ختار، أن تزايد الأخطار الناتجة عن التطور الصناعي والنمو الديموغرافي المتسارع وما يرافق ذلك من تغيرات مناخية، وتنامي لحوادث السير وغيرها يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى، أن نطور أساليبنا ونضاعف جهودنا وإمكاناتنا حتى نكون على قدر المسؤولية. مؤكدا أنه لولا العناية التي توليها السلطات العليا في البلد للأمن المدني لما تحققت الانجازات الهامة وقطعت أشواط كبيرة على دروب التأسيس والعصرنة والتي نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، صدور النظام الخاص لأفراد الأمن المدني وترقية الإدارة إلى مندوبية عامة واكتتاب 130 وكيلا وترميم بعض الثكنات واقتناء بعض المعدات واللوازم الضرورية.
وقال المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات مخاطبا الضباط وضباط الصف ووكلاء الأمن المدني "إنكم تحملون أمانة في أعناقكم، تتمثل في حماية الأفراد وممتلكاتهم، الأمر الذي يتطلب منكم التكوين المستمر، واكتساب الخبرات الكفيلة ببلوغ أهداف مهمتكم النبيلة، وإذ يعتمد عليكم المواطن لحمايته فإن الحكومة تأتمنكم على آمالها الجسام في تحقيق أهدافها وذلك بتعزيز إمكانيات القطاع".

 

 

اثنين, 01/03/2021 - 14:12