كشفت طواقم الأمانة الطرقية مخاطر تواجههم ومآس تلاحقهم،بعد مرور بعض الوقت على التعاقد معهم من طرف أجهزة الدولة الموريتانية المختصة:
وقال هؤلاء في رسالة لهم: "نحن مجموعة من الممرضين الأحرار والسائقين قدتم التعاقد معنا من طرف وزارة الصحة للعمل في مشروع السلامة الطرقية الرامي إلى إنقاذ ضحايا حوادث السير، وذلك بتاريخ 2020/11/01 حيث كنا نعلق آمالا جساما نحن وأهالينا على هذا التعاقد، ظنا منا أننا أصبحنا موظفين -ولو نسبيا-. ولكن أي آمال وأحلام هذه التي تبخرت تدريجيا في وعود واهية لا طائل من ورائها، أي أننا لم نحصل على رواتبنا ولا علاوة المداومة منذ تاريخ التعاقد إلى الساعة. مع العلم أننا نعيش أوضاعا مزرية فالسكن في أغلب نقاط العمل (خيمة) لا تمنع الحر ولا البرد إلا ما استأجرناه لأنفسنا، والراتب 78500 أوقية قديمة ولم نستلم منها واحدة حتى كتابتنا هذه الأحرف. ونحن الذين تركنا المداومات الليلية في المستشفيات التي كانت تمدنا برواتب زهيدة، ولكن قد تكون أفضل بكثير مما نحن فيه الآن، حيث أننا أصبحنا مطالبين بديون للمعارف والأقارب. ولم نجد مما نسدد به تلك الديون غير الوعود الواهية. ومن هنا نناشد رئيس الجمهورية أن يصدر تعليماته بإنصافنا ورفع الظلم عنا والضرر الذي لحق بنا، علما بأننا لم نخرق أي بند من بنود الإتفاق الذي تم التعاقد مع وزارة الصحة عليه، بل إننا ثابرنا على تأدية المهمة الموكلة إلينا بكل إتقان ومهنية".