محمد عبد الله ولد احمد مسكه
تشهد الجمهورية الاسلامية المورتانية حاليا جدلا عميقا ونقاشا حاد ا حول طبيعة محكمة العدل السامية ودورها بناء علي الدستور والقانون المنشء لها اصلا او من حيث جهة الاختصاص فضلا عن تفعيلها بقوة من جديد لمباشرة مهامها الدستورية حيث اصبحت تشكلة هذه المحكمة من بين اعصاء الجمعية الوطنية ( البرلمان) الذي اصبح مكونا من غرفة واحدة لكن لا اعرف لماذا لايطالب بها النواب مسبقا مادامت حقا مشروعا بدلا من المطالبة بمؤمورية تنتهك مواد الدستور وتخالفه هل هو رغبة في التقرب الي صاحب محكمة العدل السامية التي تم انشاءها من اجله ،،؛؛ ام هو التخلي عن الواجب الوطني ومتابعة الحقوق وعن دور مجلس النواب الذي تم انتخابه لتمثيل القاعدة الشعبية وليس القمة ،،؛؛؟ دفاعا عن الشرعية وعن الفساد والاستبداد الخ الا انه من الملاحظ ان هذ المجلس الذي بقي وحيدا اغلب نوابه المنخرطين في الحزب الحاكم والذين يمثلون الاغلبية الرئاسية والذين كانت لهم اليد الطولي في التوقيع علي المشاريع المقدمة من طرف الحكومة بما في ذالك اتفاقيات الصيد والغاء مجلس الشيوخ واخيرا المطالبة بالزيادة في الرواتب بعد ان فشلو في زيادة اصحاب التعليم الذي يمكن ان يوصف بالهيكل العظمي للدولة وهم الان يتسابقون الي الولوج وتنصيب واختيار رئيس محكمة العدل السامية للمرة الثانية بعد ان تعطلت او جمدت علي الاصح هاهي الان تنبعث من جديد بعد ان تم تثبيت تطبيق الاجراءات من اجل محاكمة الرئيس السابق وتفعيلها من جديد طبقا لما هو معروف في برمجة التطبيقات الافتراضية الذكية التي يتلاعب بها الجميع ونظرا الي تفعيل هذه المحكمة ( الافتراضية) ونظرا الي ان فاقد الشيء لايعطيه ونظرا الي تعدد المبادرات وتشعبها والمطالبة بصوت جهوري دون استحياء موثق بالصوت والصورة في جميع قنواتنا بما في ذالك الرسمية وداخل ارشيف وكواليس الحزب الحاكم وتخلي المعني عنها تنازلا وطواعية لسلفه ليبدا التصفيق الحار من اعضاء الحكومة وبحضور الوزير الاول وبمباركة الشعب المورتاني بجميع اطيافه هانحن اليوم نتابع ونشاهد مسلسلا طويلا جديدا تمت دبلجته وتصويره داخل القصر بناء علي التصوير ثلاثي الابعاد يحكي هذ المسلسل علاقة صداقة قديمة بين صديقين استمرت ردحا من الزمن بعلاقة لا تشوبها اية شاءبه حتي كانا مضربا للمثل( والنظام ) والتلاحم وقوة الصداقة بينهما ولكن كما يقولون دوام الحال من المحال فقد قام بعض الاصدقاء جاهدا التفريق بينهما ولكل اسبابه الخاصة ولاسف فقد نجحو في اقناع احد الصديقين بالسعي نحو المال والسلطة والشهرة وانه ليس بحاجة الي صديقه صديق العمر وفي حال كان لابد من وجود صديق فهناك الكثير من الاصدقاء حول العالم يمكنهم تعويض مكان صديقه وهذا الذي حصل فمع تطور فكر هذ الصديق وزيادة نفوذه وانبهاره باصدقاءه الجدد تخلي عن صديقه القديم اي اصبح حملا ثقيلا عليه يحس بالحرج امام الكل وظل الحال علي هذ النحو والتباين بين الصديقين يتسع والفجوة تتزايد بشكل متسارع ومخيف وفي مشاهد متفرقة استعملت خصيصا للعرض بصفة متكررة نشاهد المخرج قد استعمل عدة حلقات جديدة تحت عدة عناوين من بينها ( الجلوس علي الكرسي ...في قفص الاتهام ...الطريق الي المحكمة ..ويوم لك ويوم عليك المقتبس من الفلم المصري الشهير دوار يازمن ،،، ) لوصف الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشعب والشخصيات المشاركة هي ليست مصطنعة بل هي من واقع الحياة ومن الجدير بالذكر ان الفلم قد تميز باللغة السينمائيةبين ارتباط المشاهد وحوار الكاميرا مع الواقع وتجسيد الشخصيات لعكس جزء من الواقع والجزء الاخر تم تحليل شخصية المتهم حتي تثبت براءته وقد تم تصوير مقاطع من الفلم علي مدي سنة كاملة في العاصمة انواكشوط و ثميزت مشاهده الاولي باحتدام في المواجهات والصراع بين المجموعتين داخل الحزب الواحد الا ان البطل في الاخير واجه المعركة بقوة متحديا الجميع ليبقي علي كرامته ويحافظ عليها الا انه في الاخير بدا الفلم يتحدي القمع ويواجه عالم قد سيطر عليه الاقوياء وفي الطريق الي المحكمة سنشاهد عمل سينمائي يعلن بهدوء وواقعية التمرد علي الماضي والتطلع الي الارهاصات و الامال والتعهدات بعض الممثلين الذين تعامل معهم المخرج اكتشفهم من داخل قبة البرلمان ومن شوارع تفرغ زينة والبعض الاخر من مقرات الاحزاب السياسية فكان الفلم نقلة نوعية وتعبيرا صادقا عن حقيقة وادانة لمجتمع لايعطي قيمة الا للقوي ..هذ الفلم الجديد سيتم عرضه قريبا علي الشاشات وفي قاعات المحاكم واهم دور فيه والاكثر اثارة هو الدور الذي يمثله البطل الذي كانت تحوم حوله عصابة من الاشرار لكي تنفرد به وقد ارغمته علي المواصلة والاستمرار في دعمها وتوفير لها كل ماتحتاجه مع الحماية ومايلفت الانتباه ويزيد الاثارة والتشو يق عندما نكتشف في الاخير ان العثابة تتكون من الجنسين وتتزعمها امراة ،،،؛؛؛؛
لكن في الحلقات الاخيرة قبل النهاية يبدا الخير يتغلب علي الشر ونشا هد البطل يتخلي عن الغنيمة في مشهد اخوي وانساني يوحي بالايثار لكن العصابة تحولت من جديد الي البطل الجديد صاحب الغنيمة لتبدا السهرات والافراح والليالي الملاح من اجل توزيع الغنائم ويزداد المشهد روعة وجمالا عندما تمت عملية اقتحام العصابة للبطل السابق المشاكس من تقديمه الي المحاكمة بناء علي تقرير اعد له سلفا ليكون فخا من طرف بعض العصابة التي تقو ده بعد الوقوف لها بالمرصاد متنازلا لصديقه الحميم في مشهد بطولي جذاب ومشوق كله امال وتعهدات انها التراجديا المورتانية ولاول مرة يقدم هذ الفلم ليتم عرضه علي الشاشات ويشاهده الجمهور ومن المتوقع ان يتم عرضه في اول يوم من ايام رمضان القادم علي جميع القنوات المحلية كما من المتوقع ان تشارك به الدولة في عدة مهرجانات دولية واقليمية من اجل الحصول علي جوائز وميداليات ذهبية وربما المشاركة به في مهرجا ن كان العالمي في فرنسا في السنوات القادمة