نظم مكتب مرصد الساحل والصحراء في نواكشوط بالتعاون مع جامعة نواكشوط العصرية صباح الأربعاء بفندق موريسانتر ورشة عمل دولية في إطار مشروع دعم التسيير المستدام للمياه والموارد الطبيعية من خلال استغلال بيانات وتقنيات مراقبة الأرض، الذي تستفيد منه موريتانيا وخمس دول أخرى بتمويل مشترك بين الاتحاد الإفريقي والاتحادالأوربي.
وتستعرض هذه الورشة أدوات تقنية تتمثل في منصات رقمية مهمة تحتوي على بيانات وصور أقمار صناعية معالجة بتقنية الاستشعار عن بعد
وقال نائب رئيس جامعة نواكشوط العصرية الدكتور محمد فاضل ولد ديدة إن جامعة نواكشوط العصرية بمختلف مكوناتها لعبت منذ نهاية التسعينيات دورا هاما في هذا المجال من خلال اعتمادها لمناهج تربوية في مستوى الليسانس والماستر تتعلق بتسيير المياه والموارد الطبيعية وتقنيات الاستشعار عن بعد.
وأكد نائب رئيس الجامعة أن وحدات جامعة نواكشوط العصرية للبحث العلمي أثبتت جدارتها في هذا المجال الحيوي، موضحا أن المشاركة النوعية للخبراء والمختصين في إثراء النقاش خلال هذه الورشة ستسهم دون شك في تقديم مقترحات مهمة من أجل تسيير أفضل للمياه والموارد الطبيعية مع المحافظة على البيئة.
وشكر نائب رئيس الجامعة شركاء موريتانيا في التنمية وخاصة الاتحاد الأوربي على الجهود الكبيرة التي يبذلها لإنجاح هذا المشروع كما شكر مرصد الساحل والصحراء وكافة المشاركين في ورشة اليوم على تلبيتهم للدعوة وحضورهم ومشاركتهم في أعمالها.
من جهة أخرى قالت ممثلة المشروع في موريتانيا الدكتورة هدى منت باباه إن التطبيقات المتعددة لتكنولوجيا الاستشعار عن بعد سهلت وعقلنت تسيير الموارد الطبيعية بشكل كبير حيث مكنت في مجال الزراعة من تقدير رطوبة التربة السطحية وتقدير الاحتياجات المائية ومراقبة الجفاف ومختلف العوامل المؤثرة على المحاصيل الزراعية إضافة إلى تسيير مصادر المياه السطحية وتقديرها ومعرفتها ومعرفة مصادر تلوثها. منبهة على أهمية تقنيات الاستشعار عن بعد في مجالات أخرى كالصيد وحماية البيئة.
وأكدت الدكتورة هدى منت باباه أن الحصول على البيانات وصور الأقمار الصناعية في موريتانيا ما يزال من المشاكل المطروحة، مشيرة إلى أهمية الاتفاق الذي وقعته جامعة نواكشوط العصرية ومرصد الساحل والصحراء في إطار مشروع دعم تسيير المصادر الطبيعية عن طريق الاستشعار عن بعد.
وفي مداخلة له من تونس عبر تقنية الفيديو شكر الأمين التنفيذي لمشروع دعم تسيير المصادر الطبيعية عن طريق الاستشعار عن بعد الأستاذ نبيل بن خطرة القائمين على جامعة نواكشوط العصرية على تعاونهم المثمر، داعيا المشاركين في ورشة اليوم إلى العمل الاستفادة من تقاسم الخبرات والتجارب في هذا المجال الحيوي الهام.
وشملت الندوة مداخلات وعروضا مهمة قدمها خبراء محليون ودوليون تتعلق بتطبيقات الاستشعار عن بعد ومجالات استخدامها في التنمية الإقليمية والمحلية والدولية. كما خصص المحاضرون جانبا من الوقت للإجابة على أسئلة واستشكالات المشاركين.