مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

حذار من توريط موريتانيا فى لوثة التطبيع/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن 

في الوقت الراهن موريتانيا لم تدخل بعد ورطة التطبيع،و لأن أحد العلماء على الأقل مقرب من الرئيس الحالي، و محسوب على دائرة التطبيع القذرة،و لأن التخبط قد يجر للانتحار السياسي،فإننى من واجب النصح للسلطان،أحذر الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزوانى، من ابتلاع السم،عبر الدخول بأي شكل فى مسار التطبيع،فتوطيد الصلة بالرأي العام الداخلي و التركيز على دعم الشعب يكفى ولد غزوانى و نظامه للبقاء فى دفة الحكم و دائرة الاستقرار،و العالم من حولنا،عالم مصالح.و أي نظام مدعوم داخليا،سيكون محترما خارجيا،و خارج قبضة الارتهان الخارجي،بإذن الله.

و فى الوقت الحالي يتمتع نظام ولد غزوانى،رغم نواقصه،بدعم داخلي معتبر و ذى بال،لكنه لو أقدم على التطبيع،فمآله التأرجح ثم السقوط،لا قدر الله.و أفضل لرئيسنا و نظامه الاحتفاظ بهذا الدعم الداخلي المهم و الابتعاد عن دائرة المس من خاطر شعبه و الرأي العام، الشديد الحساسية، من الاقتراب من الكيان الصهيوني و جبهة الاحتلال الاسرائيلي الظالم .و الترويض الآمريكي لبعض الدول العربية على التطبيع مؤقت و محدود الأجل،بحكم توقع فشل ترامب فى كسب العهدة الرئاسية الثانية.كما أن مصلحتنا فى موريتانيا تقتضى حماية و تحصين هويتنا الإسلامية و وحدتنا الوطنية و تعزيز  التناغم المتوازن بين توجهات السلطة و مسارات الرأي العام الوطني. و رغم أننى شبه متأكد من بعد ولد غزوانى و نظامه من موجة التطبيع،إلا أن النصح الخالص و فى الوقت الملائم،ربما هو عين الحزم.

و أكررها بإلحاح حذار من الانزلاق،و حذار من مقارنة الأمر بالتطبيع أيام معاوية،فمستوى الوعي و تأثير الإعلام،أصبح أعمق مما كان،و حتى المؤسسة العسكرية و مؤسساتنا الأمنية،تمثل جدارا سميكا ضد التطبيع.

سبت, 02/01/2021 - 14:35