توصلت صحيفة "ميادين"، بتفاصيل جديدة حول صفقة "تراض" تمت على مستوى قطاع المحروقات، كانت مثار ضجة كبرى في العديد من الأوساط ذات الصلة بالمجال.
هذه الصفقة تم منحها لشركة آدكس/أوريكس من أجل تزويد البلاد بالمحروقات خلال الأشهر المقبلة، بعد أن منحت لها الصفقة تباعا خلال ستة أشهر، رغم الفارق الكبير بينها مع منافسيها. وخلال المناقصة الأخيرة، كان الفرق شاسعا بين منافستها الأساسية على الصفقة.
الفرق في الصفقة بين شركة آدكس/أوريكس الفائزة بالمناقصة ومنافستها شركة ICHOROIL، هو سبعة ملايين و932 ألف و500 دولار، حيث كان عرض الشركة الفائزة هو 17 مليون 117 ألف و500 دولار، بينما لم يتجاوز عرض ICHOROIL تسعة ملايين و 185 ألف دولار . وهكذا وعلى الرغم من أنه يفترض منح الصفقة لمن يتقدم بسعر أقل، فإن الأمر في هذه القضية تغير تماما، حيث منحت الصفقة لهذه الشركة بعد الأرباح الهائلة التي حصلت عليها من خلال الصفقات المتتالية التي منحت لها خلال الأشهر الستة التي تلت انتهاء العقد، حيث وصلت أرباحها خلال سنة واحدة إلى 34 مليون دولار.
وطبقا لبعض المصادر، فإن هناك بعض الخيوط الغامضة في العملية، من خلال تتبع مسار الملف في عهد حكومة الوزير الأول السابق اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وكذلك الوزير السابق للنفط محمد ولد عبد الفتاح، ونفس الشيء يتعلق بالرئيس السابق للجنة المحروقات عبد الله ولد أحمد دامو، حيث حظيت في عهدهم الشركة بعناية خاصة مكنتها من الحصول على المناقصة بعد أن انتهى العقد الموقع معها والمتعلق بسنتي 2018/2019.