قال الأستاذ الحسن ولد مولاي اعل في تدوينة له: "جاء الأمر بتعطيل الجمع، مجددا، ليكون حجة بالغة، لمن هو بحاجة إليها، على عجز قطاع الشؤون الدينية عن مهمته الأصلية المتمثلة في تيسير أداء الشعائر الدينية، في ظروف ٱمنة، وعلى الاخص في مواسمها، ومنها الجمع.
لقد كان القرار المناسب أن يتم تحديد جامع أو اثنين أو ثلاثة، في كل مقاطعة، حسب كثافة سكانها، لأداء الجمع، وأن يصرف من مال صندوق كورونا، على تشكيل فرق مدربة لضمان الالتزام بإجراءات السلامة داخل الجامع وحوله؛
مثال ذلك، وكما بات عليه الحال في معظم البلدان الإسلامية، أن تفرض على كل مصل سجادة شخصية وكمامة، ثم تتولى الفرق في كل جامع، تعميم المعقمات، وتنظيم الصفوف طبقا لضرورة التباعد الاجتماعي،
أما الجماعات، من غير الجمع، فقد كان الأولى في شأنها التركيز، إعلاميا، على إقناع المصلين برخصة التخلف عنها، لظروف الوباء، ثم دعوة الناس، عبر مكبرات الصوت، ووسائل الإعلام الجماهيرية، للصلاة في بيوتهم، ثم إقامة الصلاة بمن حضر، مع مراعاة وسائل الاحتراز الشخصية، والتباعد.
اللهم ارفع عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين، الوباء والبلاء وكل داء، وصل اللهم على محمد وٱل محمد وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين".