قال الله تبارك وتعالى: "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم
فقد الوطن والأمة يوم الثلاثاء 2020/10/27 أحد الرجال الوطنيين، الذين نهلوا من منابع الوطنية والإخلاص...أحد الذين كانت صيحتهم تسمع من على قمم الجبال وفي أعماق الضمائر ومن زنزانات السجون...أحد الذين قيل في حقهم:
ساروا إلى جبل الكفاح وخلفوا في كل بيت دمعة وتحسرا
لم يطلبوا الدنيا ولم يتنكروا حين المنافق للعهود تنكرا
ومبادئ البعث العظيم سلاحهم لا يبتغون بها حديثا مفترى
أحد الذين قادوا النضال الوطني ضد الظلم في العهود الإستثنائية، إنه السيد الفاضل أحمدو فال ولد أحمد الخديم...ذلك الشهم الذي كانت له صولات وجولات في ميدان النضال الوطني، ليرحل عن هذه الدنيا الفانية بعد رحيل كوكبة من الوطنيين الأوفياء، تغمد لله الجميع بواسع رحمته وأدخلهم فسيح جناته، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
لقد كان الفقيد إنسانا متميزا، حاضرا وفاعلا، وفارسا من فرسان النضال، لم يترك مجالا إلا كانت فيه بصمته حاضرة...كان محبا للخير، خلوقا.
لقد كان عارفا أن الحياة شراكة جماعية قوامها تفاعل الإرادات والذوات الإنسانية في كنف التعاون والتسامح والتراحم.....كان بسيطا في ثقة نفس، وحصافة عقل وشجاعة وإباء.
رحمك الله أيها الشهم، وإن غبت عن دنيانا الفانية، فما غابت ذكراك، ولا غاب ذكرك وفعلك...ستبقى حيا في القلوب وإلى الأبد.
أسكنك الله في مقامات الصديقين، وتغمدك بفسيح جناته وألهمنا بعدك الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".