مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

رفض إجتماعي متصاعد للزواج الغير متكافئ في موريتانيا

تجمع عديد المصادر، على وجود رفض إجتماعي متصاعد للزواج الغير متكافئ في موريتانيا، حيث يرفض المجتمع أي زواج لإمرأة ممن هو دونها في الحسب والنسب. وتبعا لذلك شهدت مناطق متفرقة من موريتانيا، عمليات إعتداء تعرضت لها نساء موريتانيات تزوجن مع من هم دونهن، كما هو الحال بالنسبة لزينب بنت سيد ابراهيم، التي تعرضت للإعتداء من طرف إخوتها في بلدة "عين فربه" حتى كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة، لولا تدخل بعض الجيران، بينما فر الزوج خوفا على نفسه من القتل.

حيث أن النظرة التمييزية للمجتمع تتجه دائما لمعاقبة المرأة دون الرجل، بصفتها هي الجانب الأضعف والمستضعف من طرف المجتمع.

كما وقعت قبل أشهر واقعة أخطر، عندما حاول الأربعيني سيداتي ولد أحمد بوه قتل ابنته مريم ماما، بسبب إبلاغ والدتها عن خطبة لها من طرف موظف يعمل معها في إدارة "موريبوصت"، تعتقد الأسرة أنه من شريحة منبوذة ومهمشة ودونية في السلم الإجتماعي الموريتاني ، وأنه ليس لإبنتهم بكفئ، ولذلك حاول الوالد قتل الفتاة الثلاثينية، فقررت مغادرة منزل الأسرة والسكن مع خالتها التي تعاطفت معها وقامت بإجراءات الزواج من المعني، مما أدى بالأب والإخوة إلى إعلان قطع العلاقة الإجتماعية مع ابنتهم التي تعيش حاليا منبوذة في وسطها العائلي، بسبب هذه الخطوة التي أقدمت عليها، وهي الخطوة التي يرفضها المجتمع الموريتاني  كله، لأنه يرفض زواج أي شخص لا يكافئ المرأة، خصوصا إذا كان هذا الشخص "ادخيله" -بالمعنى الحساني-، الشيء الذي يجعله منبوذا من طرف المجتمع.

هذه نماذج ومثلها كثير تعاني منه المرأة الموريتانية حتي اليوم ورغم معرفة السلطات بهذا الوضع إلا أنها وأمام سطوة ونفوذ القبيلة التنظيم الإجتماعي السائد والمؤثر في شتى مناحي الحياة ، لا تستطيع حماية الضحايا مما يجعل اللجوء لبلاد أخرى هو المنفذ الوحيد والملاذ الآمن للمرأة والأطفال نتيجة هذه العلاقة المرفوضة من طرف المجتمع.

 

2013-06-07 21:32:02

أربعاء, 10/07/2013 - 21:32