مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

من أدب حظر التنقل بين الولايات 

لنفترض أن مجموعة من الشعراء الحسانين القدماء كانوا في نواكشوط إبان جائحة كوفيد وتم منع التنقل بين الولايات .

ذات مساء في نواكشوط في فترة كورونا  إجتمع العلامة امحمد ولد أحمد يورة و الأمير الدان ول أسويد أحمد و الأديب الألمعي بابه أحمد ولد الكصري وبينما الثلاثة الكبار يستمعون للمؤتمر الصحفي اليومي لولد الزحاف إذ دخل عليهم رجل غريب وأنشد يقول : 

ما يَـلـْـحَـكْ حدْ امْـنْ الوسواسْ :: والعَـسْ اعلَ راصُ والساسْ

والذل أُ خوف اكلامْ الناسْ :: وَغــَـداجْ أُ كرْهْ الكلــْـــفــَـــه

فاشْ إتــَــمْ إخــَــمَّمْ بـ اكـْـياسْ :: النــّـــلـْــفــَــه ما كاسْ النــّــلــْـــفــَـــه .

فكان حديثه ذا شجون وهيج الشوق الى منازل الأحبة  فقال العلامة أمحمد ولد أحمد يورة : 

شخسرگاع أعل حدأركب== وأنفد من خاطم لمعرگب

وأتمشّ هـاك إلين إعگب== لمتـيَّن وألل خاظ أعـليه

هٰذ يحــبابي مـا يغــلب == مارَ باطِـلْ حـد إواسيه

هو كـاع ألْفيه أمن الباس== أعل حد أمواسيه أكصيه

يجبرش يبغيه أمن الناس== وإج لبـلد يخـتير إجيــه .

ثم أنشد ولد الكصري : 

حَدْ أَصِيلْ افْتَگَانتْ شَامْ == نافدْهَ لاگِ عَنْهَ عَامْ

واعْمَلْ بلْيَالِيهْ أُلَيَّامْ == لَيْنْ الْحَگْ منْهَ بَلْ امْنَيْنْ

عَادُ ايْبَانُولُ رُوصْ اخْشامْ == اكدَ تَگَانتْ متْحَدِّينْ

فالْغَبْيْ اعْلِيهمْ هَاكْ اغْمَامْ == هُومَ زَادْ ألَّ مَشْيُوفِينْ

مَزَالُ فالْغَبْيْ أُ لغْمَامْ == يَنْبَاوْ أُ يَغْبَاوْ امْسَاكِينْ

مَا يَبْگ شَوْقْ ادْرَسْ مَا گَامْ == أُ لاَ يَبْگ ف الْعَيْنِينْ اخْزِينْ

أُلاَ يَبْگ مَنْظُومْ افْلكْلامْ == مَا جَاوْ الْفَاظُ مَنْظُومِينْ

أُيَبْگ مَا وَدَّ حَقْ اتْرَابْ == مَاهِ كِيفْ اتْرَابْ اخْرَ زَيْنْ

أُلا حَقْ امَّلِّ زَادْ احْبَابْ == مَا ينْجَبْرُ فَ ابْلادْ اخْرَيْنْ.

عندها قال الأمير الدان متذكرا صولاته وجولاته في إمارته : 

مـــــاكط امنـــــادم فـــر بين..==..البحــــــرين إيـــــــلَ لانَ

 واسَ جــــونابه ليــــلــــتــين..==..من تجـكـجــكه كـــون آنَ .

وكان بالجوار رجل غريب يستمع فأستحف به الطرب وغلب عليه الحماس وعزم على التسلل فقال : 

ذو لمـــــراكيب الكل حــد..==..يوكــــف وايكـــــــول افتــــارَ. يسـوَ يرتكبُ شــــور بعـد..==..الخـــــطْ ، ءبـــــــو زكـــــــرارَ .

بقلم بابه أربيه

أربعاء, 01/07/2020 - 02:18