ليس سرا أن مالكي حواسيب ماك التي تصنعهاشركة آبل تمتعوا تاريخيا بهجمات أقل من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة مقارنة بنظرائهم من مالكي الحواسيب الشخصية.
وبطبيعة الحال، فإن أجهزة ماك ليست محصنة ضد الهجمات الإلكترونية، أما المخترقون والمهاجمون يستهدفون عادة أنظمة التشغيل الأكثر شيوعا، وقبل صعود أجهزة ماك، فإن ذلك كان يعني استهداف الحواسيب الشخصية (بي سي) أكثر من الماك.
لكن مع إقدام المزيد من الأشخاص على شراء حواسيب ماك في السنوات الأخيرة، فإن عدد الهجمات الإلكترونية تصاعد أيضا، وكان عام 2015 تحديدا عاما مروعا بالنسبة لماك.
فوفقا لتقرير جديد لشركة "بيت9" الأميركية عن الهجمات الإلكترونية، فإن الهجمات التي تعرضت لها حواسيب ماك في عام 2015 تزيد على الهجمات التي تعرضت لها تلك الأجهزة خلال السنوات الخمس الأخيرة مجتمعة.
ودرس الباحثون أكثر من 1400 عينة برمجية خبيثة لنظام "أو إس إكس" الخاص بحواسيب ماك، واكتشفوا فورة في الهجمات الإلكترونية في عام 2015 تخطت تلك التي استهدفت أجهزة ماك في أعوام: 2010 و2011 و2012 و2013 و2014 مجتمعة.
ويشير التقرير إلى نمو سوق حواسيب ماك في السنوات الأخيرة، مع وصول أجهزة آبل -بما فيها ماك- مرحلة الانتشار الواسع، كما دخلت الشركة في مجال المؤسسات، الذي يعني أن عددا أكبر من الشركات باتت تتيح لموظفيها استخدام حواسيب ماك، والتي قد يستهدفها المهاجمون على أمل الوصول إلى بيانات الموظفين الحساسة.
فما الذي بإمكان مستخدمي ماك فعله لمنع هذه الهجمات؟
تتضمن كافة أجهزة ماك برنامجا للأمن الإلكتروني يدعى "غيت كيبر" أو حارس البوابة، وهو مثبت مسبقا على هذه الأجهزة، ويعمل في الخلفية ولا يمكن للمستخدم التحكم في عمله، لكن مع ذلك يفضل تثبيت برنامج مكافحة فيروسات خارجيا وتحديثه باستمرار، وينطبق الأمر ذاته على الشركات مع ضمان تثبيت آخر تحديثات النظام من شركة آبل.
ولا يجب أن تشكل مثل تلك الإحصائيات هلعا لمستخدمي ماك أو حتى الحواسيب الشخصية، فالعديد من ثغرات النظام تكتشف عادة من قبل شركات الأمن الإلكتروني والباحثين، ولا يتم استخدامها مطلقا من قبل المهاجمين.
لكن تقارير مثل هذه تفيد بتذكيرنا بأن كلا من نظامي التشغيل لأجهزة ماك والحواسيب الشخصية عرضة للهجمات، وأنه من الجيد أن يتضمن الجهاز برنامجا قويا لمكافحة الفيروسات، ويتم تحديثه دائما.