كشف النقاب عن معطيات تؤكد تسريب وثيقة والي نواكشوط الجنوبية المقال خلال إجتماع الحكومة الخميس محمد الحسن ولد محمد سعد، من داخل مكاتب الولاية.
هذه الوثيقة الحكومية السرية والخاصة حول الوضعية الصحية للمصابة الثامنة بكورونا، تم تسريبها على نطاق واسع ليلة الخميس، وهو ما أثار جدلا قويا، فكيف يتم تسريب وثيقة رسمية بهذه الطريقة. إلا أن معطيات توفرت، تفيد بأن الوثيقة تم تسريبها من داخل مكاتب الولاية لا من طرف وزارة الداخلية.
فالنسخة لا تحمل توقيع الوالي بل خاتمه، وهو ما يعني أنه تمت طباعتها وتحضيرها للتوقيع وسربت قبله، في حين أنها لا يمكن أن تكون النسخة المسربة من الإرشيف، لأن النسخ التي تحال إليه لا تحمل الرأسية، بل يظهر فيها التأريخ والترقيم فقط. وطبقا لبعض المصادر، فإنه جرت العادة في حالة عدم وجود بعض الولاة في مكاتبهم ولديهم رسائل مستعجلة، أن يصدروا تعليماتهم بإعدادها، ووضع الخاتم والتأريخ والترقيم عليها وإرسالها إليهم لتوقيعها، وهو ما قد يكون وقع في هذه النازلة التي هزت الإدارة الإقليمية في موريتانيا.