حذر علماء من أن مساحة ثقب طبقة الأوزون التي تحمي الكرة الأرضية من الإشعاعات الشمسية والكونية، وصلت إلى درجات قياسية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قالت إنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن هذا الاتساع.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الخميس، إن مساحة الثقب تختلف بين عام وآخر إلا أن مساحتها بلغت أرقام قياسية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما بلغت 28.2 مليون كيلومتر مربع بسبب المناخ الأبرد من المعتاد هذا العام في طبقة الإستراتوسفير، وهي مساحة تتجاوز مساحتي كندا وروسيا مجتمعتين.
وأوضحت أنه بناء على بيانات من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فإن ذلك كان اتساعا قياسيا لطبقة الأوزون، مشيرة إلى أن الثقب ظل على حاله خلال القياسات اليومية منذئذ. وخلال الثلاثين يوما حول ذروة اتساع الثقب، وصل متوسط اتساعه إلى 26.9 مليون كيلومتر مربع ليصبح ثالث أكبر اتساع بعد عامي 2000 و2006.
وعادة ما يصل هذا الثقب إلى أقصى اتساع له خلال فصل الربيع القطبي، نظرا لشدة البرودة في طبقة الإستراتوسفير، إلى جانب عودة انبعاث أشعة الشمس التي تحتوي على غاز الكلور المتأين الذي يدمر طبقة الأوزون من خلال تفاعله معها.
لكن العالِم في قسم بحوث الغلاف الجوي والبيئة في المنظمة، غير براثين، قال في بيان "يظهر ذلك لنا أن مشكلة ثقب الأوزون ما تزال قائمة، وأن علينا توخي اليقظة، لكن ليس ثمة ما يدعو إلى القلق".
كما قال إن ذلك لا يقوض التعافي المتوقع لثقب الأوزون على المدى الطويل خلال العقود المقبلة.
وينص برنامج الأمم المتحدة للبيئة على أنَّه في حال التزام الدول باتفاقية مونتريال الموقعة عام 1987، التي تفرض حظرا على إطلاق الغازات التي تسبب تآكل طبقة الأوزون، فإن ذلك سيقي مليوني إنسان من الإصابة بسرطان الجلد والكثير من الأمراض الأخرى.
وقالت المنظمة العام الماضي إنها رصدت أول مؤشر على انكماش ثقب الأوزون نتيجة الالتزام بتلك الاتفاقية، لكنها قالت إن الأمر قد يستلزم عقدا من الزمن حتى تتعافى طبقة الأوزون.