مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

جدل حول ظروف وفاة مواطنة فرنسية من أصل موريتاني في الحجر الصحي بنواكشوط (كواليس مثيرة)

تعيش موريتانيا منذ يوم الإثنين الجدل القوي، حول ظروف وفاة مواطنة فرنسية من أصل موريتاني، أثناء وجودها في الحجر الصحي منذ عودتها إلى موريتانيا قبل 13 يوما.

فبعض المصادر تحدثت زوال الإثنين عن إصابة المعنية بسكتة قلبية، أدت لوفاتها على الفور. بينما المصادر الرسمية تتحدث عن إصابتها بفيروس "كورونا"، وهو ما أثار الجدل حول القضية والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة والوزارة بشكل خاص لمواجهة هذا الوباء، لأنه من غير المعقول أن المعنية كانت تخضع للحجر الصحي منذ 13 يوما ولم يتم إكتشاف إصابتها بالمرض إلا بعد وفاتها. وهو ما أدى بالكثير من المتابعين لما يجري إلى المطالبة

بتوسيع دائرة المسؤولين عن الملف، وعدم تركه في يد أشخاص محدودين مهما كانت كفاءتهم.

ومن المثير للإنتباه، أن وزير الصحة لم يعلن أن الفقيدة كانت تعاني من أية أعراض خلال فترة الحجر الصحي، كما لم يتحدث صراحة عن إجراء الفحص لها قبل وفاتها.

الوزير لم يعلن من قبل عن زيادة عدد حالات الإصابة حتى تكون الفقيدة من ضمنها، ويطرح البعض التساؤلات كيف تموت سيدة في الحجر الصحي بفيروس كورونا؟، ولماذا تترك مصابة مع أناس في الحجر الصحي ولماذا لم تنقل للمستشفى عنهم؟. ويذهب البعض للقول، إنه إذا ما ثبت أن الفقيدة كانت تعاني من "كورونا" فعلى الرئيس ولد الغزواني إقالة وزير الصحة على هذا الخطإ الجسيم، أو يملك الرجل الشجاعة فيقدم إستقالته بعد بروز فشل وزارته واستيراتيجيتها المتخذة لمواجهة الوباء.

ويذهب البعض للتساؤل حول وضعية المحجوزين في الفنادق، هل يخضعون لفحص يومي، أم قياس الحرارة والعزل فقط؟، فكيف لمحجور صحي أن يقضي نحبه بسبب كورونا؛ دون أن تكتشف إصابته بالفيروس إلا لحظة وفاته أو بعدها؟! وكشفت بعض المصادر، أنه في أحد أماكن الحجر، حضر ممرض إلى المحجورين صحيا أكثر من مرة، ولديه مقياس لدرجة الحرارة إكتشف أنه متعطل، فغادر عنهم دون أن يعود إليهم مرة أخرى. وقد كشفت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، أن ظروف الحجر في بعض الفنادق لا يتم التعامل معها بالجدية المطلوبة.. مضيفة أن يوميات المحجوزين مع زوارهم من الممرضين يطبعها تساهل يبعث على القلق.

ولفتت المصادر، إلى أن ممرضتين تلبسان الملحفة تدخلان يوميا على المحجوزين وبعد السلام والمجاملات تستخدمان جهاز قياس حرارة الجسم ثم تودعان إلى المساء.

نفس المصادر، كشفت أن الإعتقاد الذي يسود قطاعا عريضا من كوادر قطاع الصحة، هو وجود وجود خطإ الطريقة التي تسير بها الوزارة ملف التعامل مع الوباء، حيث تم التركيز على ( الإثارة) الإعلامية، بدل المتابعة الدقيقة لأداء الأطقم الصحية لوظائفها بالصرامة المطلوبة في معالجة كارثة صحية، تستلزم العمل في صمت وإتقان بدل الثرثرة الصحفية ومنطق الإستعراض.

وفي سياق متصل، يرى بعض المحللين بأن المعطيات المتوفرة تفيد، بأن الضحية كانت من ركاب الطائرة الفرنسية الذين استدعوا للحجر الصحي بعد اكتشاف حالة المريض الثالث، الشيء الذي يعني أنها كانت تحمل الفيروس منذ وصولها إلى موريتانيا وبالتالي فإن إصابة كل من إلتقتهم تبقى مطروحة، ومن يحتمل أن تكون قد نقلت إليه العدوى قد ينقلها لكل من إلتقاه، وهو ما يعني أن على السلطات القيام بعملية تتبع وملاحقة شبه مستحيلة لكل هؤلاء وعلى جناح السرعة.

بعد هذه التطورات، قام الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ليلة الثلاثاء بزيارة إلى أماكن الحجر لمعرفة الظروف التي يوجد فيها نزلائها، وذلك بعد هذا الجدل القوي الذي وقع حول ظروف وفاة المواطنة الفرنسية من أصل موريتاني.

ثلاثاء, 31/03/2020 - 08:55