الأخبار (نواكشوط) ـ عقب إصدار وزارة التهذيب الوطني تعميما يقضي بحظر ارتداء الزي التقليدي الموريتاني "الدراعة" في المؤسسات التعليمية ابتداء من مطلع العام الدراسي الجديد، عجت مواقع التواصل الإجتماعي بتدوينات لمعلمين وأساتذة وإعلاميين وغيرهم كان أغلبها ينتقد هذا التعميم ويسخر منه.
بعض التدوينات اعتبرت خلفية التعميم الوزاري تجارية أكثر منها تربوية، وأعطى البعض الأولوية لتوحيد الزي المدرسي الخاص بالتلاميذ والطلاب، فيما كان التندر حاضرا في هذه التدوينات.
الإعلامي محمد محمود أبو المعالي تساءل في صفحته على الفيسبوك عن علاقة المستويات المتدنية بدراعة الأستاذ والمعلم، مشيرا إلى خلفية تجارية للتعميم الوزاري: "قرار حظر ارتداء الدراعة على المعلمين والأساتذة أثناء الدوام.. قرار تجاري أكثر من كونه قرارا تربويا، لعل أحد تجار الملابس المستعملة له اليد الطولى في القرار".
أما المدون والأستاذ خالد الفاظل فقد ألمح في مقال نشره في صفحته على الفيسبوك إلى عدم توفر البنطال البديل عن الدراعة في الداخل الموريتاني حيث يعمل آلاف المدرسين: "سيدي الوزير، قبل أن تفرض حظر التجوال على الفضفاضة داخل مؤسسات التعليم، أود أن أهمس في أذنك على انفراد، لأخبرك أن تعيرني بنطالك، ففي تامشكط لا يوجد محل لبيع الملابس المستعملة".
توحيد الزي المدرسي رأى مدونون أنه أولى من فرض زي على الأساتذة والإدارة، وهو ما يشير إليه المدون محمد الأمين ولد سيدي مولود، لكنه يصف الدراعة بأنها لا تناسب عملية التدريس: "الدراعة عموما غير عملية وغير ملائمة".
وتناول مدونون التعميم الوزاري بسخرية وتندر، حيث كتبت المدونة آمى منت: "أرانى فاتحة بالوطة من رباخ فى كل من مدينتي نواذيبو ونواكشوط للأساتذة والقراية".
وعن مدى تطبيق وسريان التعميم في مكاتب وزارة التهذيب نفسها كتب المدون عبدو إبراهيم: "كنت في وزارة التهذيب اليوم فوجدتها ملئت فضافيض وعمائما".