عبد الفتاح ولد اعبيدن
الموريتانيون يتمتعون بثقافة دينية واسعة،و لعلهم يعلمون، أن حامل الصدقة لا يصاب،بإذن الله،و أن الله لا يعذب المستغفرين،و على الصعيد الميداني ينبغى تعزيز الرقابة على المعابر و عدم التهرب من الفحص الصحي أو الحجز الصحي ،إن اقتضى الوضع ذلك.
أما الخوف و التشاؤم، فغير مبرر و غير مستساغ،و ربما تكون عاقبته أخطر من الوباء نفسه،لا قدر الله.إن هذا الرباعي،هجر الخوف و الصدقة و الاستغفار و تشديد الرقابة على المعابر،ربما يكون بذلك طوقا وقائيا احترازيا،سيحصن بلدنا،بإذن الله،من هذا الوباء المخوف.لكن خمسة و أربعون يوما القادمة،سيكون التحرز فيها أولى، و أدعى للتأكد من محاصرة الفيروس و خلو البلد من هذا الضيف الثقيل الكريه.فلا بأس بمضاعفة الحذر،عسى أن لا نفرط فى الاحتياط،و من أجل تجاوز عتبة الخطر.
و قد دخلت الدولة فى تطبيق إجراءات مهمة، فى هذا الصدد،بما فى ذلك من توجيهات و نصائح و منع الدراسة مؤقتا، و رقابة الحدود و حجز العائدين و الوافدين،بصرامة و دون تمييز.و لعل محاصرة الوباء،حسب التجربة،والتحصن دونه،بإحكام الحدود فى وجهه،سيكون على مستوى بلدنا،الأقل إصابات،مدعاة لسلامته،إن شاء الله.
قال الله جل شأنه:"وما كان ربك معذبهم وهم يستغفرون"،فالاستغفار الجماعي الواسع، حصن من العذاب و الأوبئة الشاملة، فلندشن حملة استغفار واسعة، و لنوسع الصدقات و المعروف بيننا،تكريسا لصلة الرحم الخاصة و العامة.
ففى ذلك إلى جانب الأسباب السابقة الذكر،حصن من الوباء و سلامة تامة،بإذن الله،و ما ذلك على الله بعزيز،فبادروا. و لمن أصيب بخوف أو وسواس هلع مصاحب، فليردد هذه الآيات، لدرء الخوف نهائيا، بإذن الله.
قال الله عز وجل: "أقبل و لا تخف إنك من الآمنين"،"لا تخف نجوت من القوم الظالمين"،"لا تخاف دركا و لا تخشى"،"لا تخف إنك أنت الأعلى"،"لا تخافا إنني معكما أسمع و أرى" صدق الله العظيم.
عموما لا داعي للتهوين و لا للتهويل، أو بعبارة أخرى، لا داعي للتساهل أو المبالغة، فلنحذر و لنعلم بأن لدينا فرصة للسلامة من هذا الوباء،عبر المزيد من التقيد بإجراءات السلامة و تشديد الرقابة على المعابر. و الله خير حفظا.