مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

"الحوار" على كف عفريت

أجمع بعض المراقبين للشأن الموريتاني، على أن "الحوار" أصبح على كف عفريت، أحد جناحيه في القصر الرئاسي والجناح الآخر لا أحد يعرف أين هو.
فالنظام وجد نفسه في ورطة، وعاجز عن إقناع "المنتدى" بالمشاركة في الحوار، و"المنتديات" التي كان الرئيس ولد عبد العزيز يرغب في تنظيمها بدلا من "الحوار"، بعد العجز عن إيجاد طرف للحوار، لم تجد التجاوب اللازم في صفوف أنصاره، والأيام والليالي تمر، والبلد يعيش أزمة سياسية خانقة، بسببها يعيش كل قطب سياسي منغلق على ذاته، غير معترف بالآخر وفي ظل غياب الثقة بين أطراف اللعبة السياسية، حتى داخل المعارضة نفسها، حيث يجري الحديث عن أزمة داخل بين أقطاب "المنتدى" المعارض، يحاول التستر عليها بخرجات إعلامية هنا وبيانات هناك، بينما تتزايد الغيوم في العلاقة بين الوزير الأول يحيى ولد حدمين والوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد  محمد لقظف، الذي كان ولد عبد العزيز قد كلفه بملف الحوار، إلا أنه وجد صعوبات بسبب "خلافاته" مع الحكومة وقيادات في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، هذا في وقت "يغرد" بعض أطراف "المعاهدة" خارج "السرب"، ففشلوا في لعب دور سياسي "رسموه" بأنفسهم، ولم يتمكنوا من إقناع "المنتدى"، بل إنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على وحدتهم للسير على خط سياسي واحد، حيث يجري الحديث عن أزمة داخل القطب السياسي، وفي ظل هذه الوضعية يبقى "الحوار" على كف عفريت.

ثلاثاء, 27/10/2015 - 08:03