يتساءل الكثير من أساتذة التعليم الثانوي هذه الأيام، عن أسباب صمت منسقية الدفاع عن المدرس (مدد) وانحرافها عن الخط النضالي الذي رسمته لنفسها مع افتتاح السنة الدراسية والذي حققت من خلاله نجاحات بهرت المراقبين بمن فيهم وزارة التعليم الثانوي.
وتضم "مدد" أربعة تنظيمات من بينها نقابتا التعليم الثانوي SIPES وSNES ونقابة التعليم الفني وحراك أساتذة متحدون المستقل عن النقابات.
وتؤكد معلومات شديدة الاطلاع أن ممثلي التنظيمات الأربعة في قيادة المنسقية منقسمون حول مسألة الخط النضالي، يتجاذبهم رأيان: الرأي الأول تدافع عنه SNES وأساتذة متحدون ويطالب بمواصلة الإضرابات، فيما تقترح نقابتا SIPES والتعليم الفني التريث في الوقت الراهن، وهذا الانقسام أكدته رسالة صوتية وزعها الأمين العام لنقابة SNES ومنسق مدد العام.
ويضيف نفس المصدر أن قيادة SIPES تعرضت للتوبيخ من طرف الجهة التي ترعاها بسبب مشاركتها في الإضراب الماضي، وترى هذه الجهة أن الوقت غير مناسب للإضراب.
أما نقابة التعليم الفني فيرى الكثير من منتسبيها أن تحمس أساتذة التعليم العام للإضراب موجه ضد زميلهم المهندس وأستاذ التعليم الفني ولد أييه وزير التعليم الثانوي والفني.
ورغم هذا وذاك يصر أساتذة التعليم الثانوي على محاولة تحقيق حلمهم الكبير بالعمل في إطار يوحدهم جميعا، وهو الحلم الذي يراودهم منذ ربع قرن من الزمن.