أدى وفد من جامعة الصداقة الروسية بموسكو برئاسة النائب الأول لرئيس الجامعة السيد شيسنياك
يفغيني ليونيدوفيتش وبعضوية السيد تيموشك فلاديمير فلاديميروفيتش مستشار رئاسة الجامعة المذكورة
للشؤون الدولية والسيد رمزي ابو نجم نائب مدير معهد الهندسة التطويرية التابع للجامعة، زيارة عمل
لنواكشوط في الفترة من 17 إلى 20 يناير الجاري.
وقد أجرى الوفد لقاءات مع رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد
ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة السيد احمد باب ولد اعلى، كما التقى مسؤولين بوزارة النفط
والطاقة والمعادن، وآخرين من وزارتي الصحة والصيد.
الزيارة التي جرت بتنسيق وتنظيم من الجمعية الموريتانية لخريجي روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي
السابق، استهدفت البحث عن شراكات مع المستثمرين الموريتانيين في مجالات مختلفة، كاستكشاف
واستخراج النفط والغاز والمعادن المختلفة خاصة الذهب، وكذا في مجالات التنقيب عن المياه والبناء
والتعمير وصناعة الأدوية والمعدات الطبية، واستعراض التقنيات المبتكرة التي طورها العلماء الروس
في هذه المجالات.
وفد جامعة الصداقة الروسية عقد مساء الأحد بفندق ازلاي بنواكشوط لقاء حضره بعض الفاعلين
الاقتصاديين وعدد من خريجي روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق. وخلال هذا اللقاء، قدم رئيس
الوفد عرضا شاملا عن أهداف الزيارة وعن الفرص المتاحة امام الشركات الموريتانية من الحجم
الصغير والمتوسط العاملة في مجال التنقيب عن المعادن عبر استخدام الهندسة التطويرية الروسية.
وأكد الوفد استعداد جامعة الصداقة بموسكو لربط شراكة مع جامعة نواكشوط العصرية تسمح بتطوير
برامج بحثية مشتركة وتبادل الزيارات.
كما اتفقت الجمعية الموريتانية لخريجي روسيا وجامعة الصداقة في إطار التعاون القائم بينهما على إنشاء
مركز للتكوين وتحسين الخبرات بنواكشوط.
ويندرج هذا النشاط في إطار العلاقات التي تربط جامعة الصداقة مع الجمعية الموريتانية لخريجي روسيا
وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق التي أقام رئيسها الدكتور كبير ولد السلامى مأدبة عشاء فاخر على
شرف الوفد حضرها سفير روسيا الاتحادية المعتمد بنواكشوط ومجموعة من الخريجين.
هذا وقد عبر الوفد الروسي عن ارتياحه للقاءات التي اجراها في نواكشوط ولآفاق الشراكة الاقتصادية
المثمرة بين الجامعة والمستثمرين الموريتانيين.
وتعد الجامعة الروسية للصداقة التي تأسست عام 1960 إحدى أكبر خمس جامعات روسية ويدرس بها
حاليا 30.000 طالب من بينهم 9.000 طالب أجنبي يتوزعون على 156 بلدا.
وقد خرجت عديد الكوادر الموريتانيين في تخصصات مختلفة من ضمنها المعادن والبناء والزراعة
والطب والقانون.