
لاحظ العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، ضعف أداء الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في الدفاع عن النظام، الذي كلفه بقيادة أول حكومة في عهده، بعد الإنتخابات الرئاسية التي أوصلت الرئيس محمد ولد الغزواني إلى كرسي الرئاسة.
فلم يستطع الوزير الأول بذل أي جهد ميداني، دفاعا عن النظام الذي يواجه حرب "مفتوحة" من طرف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبعض رموز "حكمه"، كما أن منتخبي مقاطعة بوتلميت التي ينحدر منها ولد الشيخ سيديا وأطرها، كانوا في مؤخرة الركب الداعم لولد الغزواني وتأكيد أنه مرجعية حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، مما يعني أن الوزير الأول فشل في المجال السياسي، بعد فشل حكومته خلال "المائة" يوم الأولى لها في تقديم أي شيء من شأنه تحسين ظروف المواطنين، الذين يتضورون جوعا وألما من الواقع، في غياب تام للحكومة وتدخلها المناسب، مما دفع بعض أصحاب المبادرات لتنظيم مبادرات لبيع "اللحوم" بأسعار مخفضة، بينما إرتفعت الأسعار ووقفت الحكومة عاجزة عن وضع حد لذلك الإرتفاع.