أيام قليلة قبل انطلاق مهرجان مدينة «شنقيط»، بدأ شباب المدينة في وضع خطة محكمة لإنجاح نسخة هذا العام، التي تحتضنها المدينة التاريخية للمرة الثالثة، ووضع سكان المدينة ثقتهم في الشباب بدعمهم ، وتم تشكيل مبادرة مدعومة لإظهار وجه المدينة التي عرفت بالعلم والكرم والأصالة.
وقدم الشباب للوفود الزائرة هدايا من التراث المحلي لشنقيط ، واحتفى الشباب بالضيوف على الطريقة الشنقيطية، وتم نحر جزور أمام كل وفد ، ولاقى الاستقبال إشادة واسعة من ضيوف المهرجان ، الذي أجمع الكل عن نسخته هذا العام مختلفة، نظرا للتنوع السياسي والحضور الذي طبع المهرجان.
الإشادة بالمهرجان جاءت من زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الذي شكل حضوره إضافة للمهرجان، وهو الذي ظل لسنوات يقاطع النسخ السابقة ،
كما قدم وزيرا الثقافة في المغرب والجزائر ورقة علمية تذكر بتاريخ المدينة الزاخرة بعبق التاريخ منذ وطأتها أقدام بناتها الأوائل.
الإشادة بمهرجان شنقيط جاءت من طرف المدونين، وانتشرت صور «شنقيط» في الفيسبوك ،
واعتبر البعض أن هذه هي أفضل نسخة من مهرجان القديمة ، حيث «شالت شنقيط رأس المدن القديمة»، وتشارك سكانها بيوتهم التاريخية مع السكن ، ورفضت عدة أسر معروفة تأجير منازلها ، وقالت إن شنقيط ظلت مزار وملجأ لكل قاصد علم أو ضيف كريم يحل بها، هذا ماتعلمته هذه العائلات عن الأجداد. في المحاضرات العلمية بالمدينة افترش الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الأرض ،
وقدمت المحاضرة الأولى من طرف العالم بونا عمر لي في رسالة لدعاة التفرقة ، مفادها أن «شنقيط» للكل و هي هوية موريتانيا وجواز سفرها كما قال الرئيس ولد الغزواني في خطابه. إن «شنقيط» ستظل دوما على العهد فمرحبا بضيوفها أي وقت ، فباب مدينتها لايوصد ، وشبابها جاهز لخدمتها ، هكذا يقول شباب «شنقيط».