أجمع العديد من المراقبين للشأن الصحي، على أن الوزير نذيرو ولد حامد قد تسبب في أزمة داخل القطاع، كان يفترض ان يكون في غنى عنها، نظرا لكون الرجل أحد أبنائه الذين يفترض بأن يسعون لما يلم الشمل داخله ويقوي البيت الداخلي، بعد أن عرف التشرذم خلال فترة الوزير السابق لبروفوسير كان بوبكر.
وهكذا يرى هؤلاء المراقبين، أن التغييرات التي قام بها ولد حامد خلال الخميس الماضي، كانت الشرارة الأولى للأزمة داخل القطاع، لأنها تسببت في إحياء النعرات بين مختلف مستويات الطاقم الطبي في موريتانيا، نظرا لحرص الوزير على أن لا يستفيد من التعيينات إلا بأخصائيي الصحة العمومية أو أطباء الأسنان، بينما قام بإبعاد البقية الباقية، الشيء الذي كان موضع اسيتاء واسع في صفوف الممرضين والقابلات والفنيين الذين يمثلون 60% من القطاع، وحرص الوزير على إبعادهم من التعيينات التي قام بها، مما تسبب في أزمة داخل القطاع.
وفي سياق متصل، تتحدث بعض المصادر عن ضعف الوزير أمام مدراء المستشفيات العمومية في العاصمة نواكشوط، حيث لا يعير هؤلاء كبير إهتمام للتعليمات التي يصدرها الرجل إليهم، لينضاف ذلك للأزمة التي تسبب فيها داخل القطاع.