كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن استياء متصاعد من تدني الخدمات في مستشفى "الأمومة والطفولة" بمقاطعة لكصر في ولاية نواكشوط الغربية.
فهذا المرفق الصحي يعيش وضعية جد صعبة هذه الفترة، وذلك بسبب الطريقة المرتجلة التي يدار بها، كان لها الأثر السلبي عليه، حيث تغيب الرعاية اللازمة للنساء والأطفال الذين يتجهون إليه، بعد معاناة قوية عند بوابته، مما دفع البعض للقول بأنه تغيب فيه كل معاني الإنسانية وتعاملها من طرف أغلب الطاقم الطبي، حيث يعاني المواطن فيه من بوابته إلى ساحته وغرفه من التلاعب وغياب الرعاية، ومن النادر الحصول على أي تجاوب خلال الساعات المتأخرة من الليل من طرف طاقم المداومة، وذلك في ظل غياب الأمن والأمان داخله، حيث يجري الحديث عن عمليات سرقة تستهدف أمتعة المرضى بل وحتى أدويتهم.
فهذا المرفق الصحي، الذي أنفقت الدولة أموالا طائلة لإنشائه، وفي سبيل ذلك حولت مقر "الضيافة" إلى مستشفى، رغم أنه تم تصميمه لغير ذلك، لا تجد فيه "الأم" العناية اللازمة ولا "الطفل" الحنان والعلاج، الشيء الذي جعل الكثيرين يعزفون عن التوجه إليه، نظرا لغياب الرعاية الطبية المطلوبة ولعدم التجاوب مع المواطنين هناك.
فأمام بوابته تبدأ معاناة المرضى وفي داخله لا حنان ولا عناية بالأم والطفل، وتتعرض الأسر التي تحضر لمرافقة السيدات الحوامل للكثير من المضايقات بهذا المستشفى، فيتم طردهن إلى خارجه ويتم السماح بالدخول لمن "يدفع" من جيبه.