كشفت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، عن كواليس مثيرة في ملف نظافة العاصمة الموريتانية نواكشوط الشائك منذ بعض الوقت.
وقالت ذات المصادر، فإن قضية نظافة نواكشوط ينبغي أن تكون من مسؤولية البلديات، لأنها الأكثر قدرة على القيام بها، خصوصا في ظل فشل التجارب السابقة في المجال. ولكون هذه البلديات لديها القدرة على القيام بالمهمة في الوقت المناسب، بدلا من هدر أموال الدولة وتقديمها لشركات ليست لديها القدرة على ذلك، كما أن جهة نواكشوط لم تعد لديها الصفة اللازمة لتولي المسؤولية. وتبعا لذلك يرى هؤلاء المراقبين، أن السلطات الموريتانية ملزمة بإعادة النظر في هذه القضية، خصوصا وانه تم خلال السنوات الأخيرة، هدر أموال طائلة بتقديمها لشركات عاجزة خصوصا خلال الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حين منح صفقة النظافة لشركة رجل الأعمال المقرب منه زين العابدين ولد الشيخ أحمد شريك ولد الخرشي الذي هو أحد أقارب عزيز. ففشلت تلك الشركة في المهمة، بعد أن قدمت لها مبالغ مالية معتبرة.
كما يجدر التنبيه إلى أن البلديات في داخل موريتانيا، تتولى مسؤولية النظافة في مناطقها، بينما تمنع بلديات العاصمة من هذه القضية، التي يفترض إعادة النظر فيها من طرف السلطات العمومية، حيث ينبغي تولي البلديات مسؤولية نقل القمامة لإيصالها إلى المكب، ومن ثم يمكن التعاقد مع آخرين للقضاء على نفايات القمامة، بدلا من السير على نفس النهج السابق والذي أثبتت الأيام فشله.