مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

المواطن اسلامه ولد محمود يكشف خفايا وكواليس مثيرة حول ظروف "التصفية" بالمستشفى الوطني

كشف المواطن اسلامه ولد محمود أحد مرضي الفشل الكلوي، خفايا وكواليس مثيرة حول ظروف "التصفية" بالمستشفى الوطني.

وقال في رسالة موجهة إلى وزير الصحة:

إلى السيد وزير الصحة المحترم

الموضوع : وضعية مرضي الفشل الكلوي بالمستشفي الوطني

السيد الوزير ،

بتعيينكم علي القطاع  استبشر مرضى الفشل الكلوي عمومهم، وخاصة الذين بالمستشفي الوطني والذين لم يستفيدوا من زيارتكم و جولاتكم في المستشفيات، لكن  تابعنا  تصريحاتكم المهمة والتي أعطتنا أملا ورفعت من معنوياتنا. لذا نود أننلفت انتباهكم إلى المعاناة الشديدة لهذه الشريحة الضعيفة ،وهي كالتالي :

* 21 ماكينة للتصفية : قديمة العهد وأعمارها الافتراضية  قد انتهت منذ زمن طويل ،1 إلى 3 منها متعطلة كليا بدون غيار للمعالجة والإصلاح، والباقي منها متهالك وتعس، ويتعطل يوميا هو الأخر من شدة الخدمة (يعمل 24/24 ) بمعدل ثلاث حصص مبرمجة يوميا، من الصباح الباكر حتى  التاسعة ليلا، لتبدأ حصص جماعات غير مبرمجة حتى الصباح.

* مكيفات التبريد متعطلة قديمة العهد و لا أعتقد أنها  قد استفادت من الصيانة بجدية، و ترتفع الحرارة بشدة داخل قاعات التصفية  على المرضى وعلى ماكينات التصفية التي تحتاج البرودة.

* الصيانة: القاعات تعسة وغير نظيفة وغير مريحة ولا جذابة، وكأنها  قاعة سجن ، لم تصان  ولم تصبغ منذ زمن طويل، الأوساخ تعم المكان والروائح متعفنة و تؤذي كثيرا.

* وسائل التسلية: من الطبيعي أن تكون في كل قاعة وسائل للتسلية، للتخفيف من معاناة المرضى ولتلطيف المناخ. فالمتوفر منها ضعيف إن لم أقل غير ملائم

* محلات تركيب الأجهزة (Prises) في جميع الغرف متهالكة ومتعطلة 75 % من النوعية الرديئة جدا، أحيانا  لا يستفيد منها المرضى لشحن البطاريات.

* الأسرة (Lits ): الأسرة من إحدى وسائل الراحة للمريض، ليضجع عليها براحة وثبات، فأصبحت تالفة وتعسة وقبيحة المنظر والشكل متكسرة، و من أجل استغلالها لابد من تغطيتها بالقماش أو بقايا (لكراطين cartons)، حتى يتمكن المريض من الجلوس عليها وبصعوبة وخشونة.

إن القاعات خالية -للأسف الشديد- من  المقاعد لاستراحة الممرضين،  وتمكينهم من الحضور دوما بالقرب من مرضاهم ومتابعتهم وماكينات التصفية.

* المستلزمات الطبية: يعاني قطاع التصفية بالمستشفي الوطني،  نقصا حاد في المستلزمات الضرورية للمرضى في حالة الاستعمال وهي: كاتاتير وملحقاتها و لولا تدخل الجمعيات لكانت الوفياة بالجملة إن لم اقل كارثة .

* قاعة العمليات: لابد أن تكون قاعة العمليات جميلة ومريحة للطبيب وللمريض وقت العملية ومنظرها جذاب وجميل تليق وبمستوى هدفها والغاية منها و حجمها  و أهميتها.

إن قاعاتنا  تعسة وغير ملائمة للراحة والاطمئنان لا للطبيب نفسه، و لا المريض الذي سيعالج داخلها.

* الأدوية : هذه الشريحة تعاني مشاكل جمة ومن أخطرها وأشدها شراء العقاقير بأثمان صعبة وغالية،  لذا نطالب بفتح صيدلية في جميع قطاعات التصفية لجميع العقاقير التي يحتاجها المرضي بأسعار في متناول الجميع، وتحت وصاية المصلحة بالتعاون مع شركة "كاميك" .

* النقل :هذه الشريحة تصنف من أضعف شرائح المجتمع وتعاني مشكلة النقل  التنقل وكل  واحد منهم  يرافقه احد أفراد أسرته، مما يزيد من معاناة الأسرة (بطالة و فق ). و من هنا وكونكم تمثلون الحكومة، نرجو منكم  مناقشة  معاناة، وضعية هذه الشريحة في موضوع البطالة والمعيشة والتعليم ، كما أن المنحة التي تساعد بها وزارة الشؤون الاجتماعية زهيدة جدا ولا تفيد اجتماعيا ولا اقتصاديا، وفي هذا الإطار فإنكم مطالبون برفع المنحة إلى راتب شهري للتخفيف من معاناة الشريحة  والرفع من معنوياتها.

* التكوين : إن أطباء قطاع التصفية وأعوانهم ومساعديهم، يبذلون الجهد الكبير، يكدون  و يصارعون في جو صعب ومتأزم ويحتاجون للكثير من التكوين المستمر و العناية النفسية و الاقتصادية والاجتماعية، لما يتعرضون  له من خطر وتعب بالمقارن مع غيره، نرجو من سيادتكم اتخاذ إجراءات عاجلة محفزة  والاستماع إلى التقارير التي يقدمون عن مصالحهم.

* الوجبات :تتكلف الدول ميزانية كبيرة لتوفير هذه الوجبات، ويعتبر ما يقدم منها تبذير للمال العام لرداءته وعدم ملاءمته  والمرضى.

* الصيانة :المرافق الصحية (المراحيض) من ضروريات كل مرفق يزوره المرضى في حاجة لها باستمرار، لابد  أن تكون نظيفة جدا وجذابة، لا تتكدس فيها المياه العكرة ولا تهب منها روائح كريهة ومتعفنة داخلها و لا إلى قاعات التصفية، و تدركون كم هي مستويات المناعة لدى مرضى الفشل الكلوي

هذه جملة من الملاحظات، أردت إطلاعكم عليها انسجاما  مع خطابكم، وأملنا أن تأخذوها بعين الاعتبار تمشيا وخطابكم الذي بث فينا روح الأمل .

* الفحوصات :لاشك أن الفحوصات هي أهم عناصر العلاج وإذا ما  توفرت كلها بدون استثناء بالمستشفى الوطني، أكبر وأقدم منشاة في الدولة ، فيعني  ذلك أن التشخيص مازال ناقصا وبالطبع العلاج.

لا يمكن لفرد طبيعي مثلي تصور أن فحصا ما، لا يوجد في اكبر منشأة تنفق عليها الدولة مبالغ كبيرة ودخلها معتبر،  ويوجد في مصحة  أو غرفة صغيرة أنشاها طبيب أو  فني عالي بمعدات عادية و بسيطة  من دخله المتواضع ، ألا يلفت هذا انتباهكم معالي الوزير؟

طالبتم  في تعميمكم أن تبلغ قطاعات الصحة عن الوفيات و أسبابها  أو بمعنى آخر أنكم ستوفرون عناصر وسائل الفحوص كلها، التي  تحدد المرض ونوعه، ليحدد علاجه ومن ثم الشفاء وما عدى ذلك لا تشخيص إذا، ولا علاج.

تقبلوا فائق التقدير و الاحترام

اسلامه ولد محمود  46458760

جمعة, 23/08/2019 - 12:50