أفادت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، بإشادة الكثير من المراقبين بوضعية الطيران العسكري في موريتانيا.
فهذا القطاع العسكري الهام في البلاد، عرف خلال السنوات الأخيرة تطورات ملموسة، جعلته يخطف الأضواء في شبه المنطقة، نظرا للحضور القوي له في المشهد والتأهب الدائم للتدخل عند الضرورة.
فقد عمدت قيادته بإشراف مباشر من الجنرال محمد ولد لحريطاني قائد القوات الجوية، إلى تحسين ظروف عناصره والعمل على توفير المعدات اللازمة، الشيئ الذي مكنه من القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه بشكل مرضي.
وهكذا تفيد نفس المصادر، أن قطاع القوات الجوية الموريتانية، عرف خلال السنوات الأخيرة تكوين أفراده التكوين اللازم. فتم اقتناء المعدات المتطورة، التي أهلته للعب الدور المنوط بها. وكان عند اللازم وقت الحاجة، فيما تمكن قائده من أن ينال ثقة الشركاء، من خلال نجاحه في تنظيم "المؤتمر الخامس لقادة الجيوش الجوية الإفريقية سنة 2015"، فكان أول من كلف بترأس "رابطة القوات الجوية الإفريقية"، التي انبثقت عن ذلك المؤتمر الناجح، وإستطاع الرجل إقامة علاقات حسنة للقوات مع نظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة، حيث قام بزيارات لعديد الدول، مكنت من توثيق الصلة بين القوات الجوية الموريتانية ونظرائها، وكان لهذا القطاع حضور قوي في شبه المنطقة.
وتفيد نفس المصادر، بأن قائد القوات الجوية حرص ويحرص على توفير الظروف المناسبة للعناصر التابعة له، خصوصا بعد أن تم إنتقال مقرها إلى المطار الجديد، حيث لم يحس هؤلاء ببعد المسافة ما بين العاصمة ومقر القوات الجوية الوطنية، نظرا للظروف التي وفرت لهم من أجل الوصول والمغادرة من مقرهم، ووفرت لهم ظروف مريحة، أهلتهم للقيام بما يكلفون به من مهام.
وخلاصة القول، إن القوات الجوية الموريتانية لعبت خلال السنوات الأخيرة دورا مميزا في حماية حدود البلاد، خاصة الشمالية التي كانت مرتعا للجهاديين و المهربين من كل الأصناف، فلم يعد بإمكانهم المغامرة بالتوغل أو المرور من التراب الموريتاني، نظرا لتوفر القوات المسلحة عموما والجوية بشكل خاص على معدات متطورة، فنجحت في تأمين الشريط الحدودي البالغ 5.000 كلم، خصوصا عندما توفرت على طائرات مزودة بعيون ألكترونية ذات فعالية عالية، تمكنها خلال دقائق من تحويل صور كل مشتبه به إلى القيادة المركزية، قبل إطلاق النار أو اتخاذ القرار المطلوب،
وفي سياق متصل، يظهر حصول خمسة ضباط من سلاح الجو على الرتبة الأولى في دورة الأركان بالمدرسة الوطنية للأركان، حرص الجنرال محمد ولد لحريطاني على إنتاج كادر بشري قادر على النهوض بهذا السلاح، فقد حصل هؤلاء الضباط على الترتيب: 9،8،4،2،1 من أصل 52 ضابط من مختلف تشكيلات القوات المسلحة وقوات الأمن.