
أجمع العديد من المراقبين للشأن المحلي في نواكشوط، على أن مقاطعة السبخة خطفت الأضواء في المشهد السياسي بمعارضة خيارات نظام ولد عبد العزيز الإنتخابية خلال السنوات الأخيرة من "عشريته" المنتهية خلال أسابيع قليلة.
ففي هذه المقاطعة خلال السنوات الأخيرة، ظلت توجهات وخيارات نظام ولد عبد العزيز أمام تحديات قوية، جعلتها تهزم شر هزيمة. فخلال التعديلات الدستورية كان التصويت بـ"لا" أكثر بكثير من "نعم"، وذلك رغم ما بذل من طرف النظام ورجالاته في هذه المقاطعة، التي هبت في الإستحقاقات الإنتخابية البلدية، لتهزم مرشح حزب النظام، وذلك أمام مرشح حزب معارض يرأسه مدير مستشفى "الأمراض العصبية والعقلية" الدكتور سوماري توماني، وهو المستشفى المعروف بـ"طب جا" والذي يوجد مقره في مقاطعة السبخة. فهزم مرشح النظام وتولى الحزب تسيير البلدية، ومن ثم جاءت الإنتخابات الرئاسية، فلم يستطع المرشح محمد ولد الغزواني الحصول على المرتبة الأولى في المقاطعة، مما يعني هزيمة أخرى يواجهها نظام ولد عبد العزيز في هذه المقاطعة المثيرة وذات المواقف الصلبة من النظام، وهو ما دفع العديد من المراقبين للتساؤل حول خلفية هذه القضية؟؟؟.