كشف النقاب عن إيداع كميات كبيرة من بطاقات التصويت في مخزن تابع لمجموعة أهل ودادي التجارية، المقربة اجتماعياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وقال موقع "تقدمي" الذي كشف القضية في تقرير حول الواقعة: "حصلت تقدمي على صور لكميات كبيرة من “بطاقات التصويت” تم إيداعها في مخزن تابع لمجموعة أهل ودادي التجارية، المقربة اجتماعياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
الصور التي التقطها أحد العمال الذين أشرفوا على حملها و إيداعها في المخزن، تم نقلها بسرية و تكتم كبير، و تم اختيار من يوثق بهم من عمال أهل ودادي لتولي المهمة، حسب المصدر.
و تعتبر أسرة أهل ودادي من أبناء عمومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز المقربين منه، و المحظيّين في ظل نظامه بالامتيازات الاقتصادية و التجارية. كما يديرون مجموعة إعلامية تتألف من قناة “الوطنية” و إذاعة “التنوير” التي تهتم بالبروباغندا السياسية التي تخدم نظام ولد عبد العزيز و تلمّع صورته.
و كان اسم كبير الأسرة لعمر ولد ودادي قد ورد ضمن من كانوا سبباً في إفلاس شركة سونمكس حيث اتهم حينها بالمسؤولية عن اختفاء زهاء 600 طن من الأسمدة، و هو ما تربو قيمته على مليار أوقية، و رغم اعترافات ولد ودادي أمام المحققين، فقد نجى من السجن و المحاسبة التي تعرض لها غيره من الضالعين في الملف.
هذا و كانت شركة “مزايا” المملوكة لرجل الأعمال المقرب من النظام زين العابدين ولد محمد محمود هي التي فازت بمناقصة اللجنة المستقلة للانتخابات لطباعة بطاقات الناخب و هو ما أثار ريبة و اعتراض مرشحي المعارضة الذين شككوا في منح الصفقة لداعم لمرشح النظام، مما يقدح في نزاهته و استقلاليته"..